المدني الذي ينزل في مشرعة القصب» ففعل ذلك (١). وكذا لم يعتمده الطوسي تبعاً لشيخه المفيد.
بل أسند عن أُمّ ولد محرّرة للحسين بن علي بن يقطين مولى الأسديين والعباسيين : أنّ الكاظم عليهالسلام كان له موسى يُسمى سعيد كان يخدمه في حبسه ويختلف إليه في حوائجه.
وحضره حين وفاته (فهو المولى المدني الموصى به لتجهيزه) فروت عنه أنّه عليهالسلام مات كما يموت الناس صار من قوة إلى ضعف إلى أن قضى نحبه عليهالسلام (٢) فهل أبصر المسيّب الرضا عليهالسلام وما رأى هذا؟!
تاريخ الوفاة :
أسند الصدوق عن غياث بن أُسيد عن شيوخ من أهل المدينة : أنّ موسى عليهالسلام حُبس بدار المسيّب التي فيها السدرة بباب الكوفة من بغداد. ومضى عليهالسلام يوم الجمعة لخمس خلون من رجب سنة (١٨٣ ه) وعمره (٥٥) سنة (٣).
ويبدو أنّه هو مستند الكليني لما أرسله في كتابه (٤) إلّاأنّ الصدوق بعد هذا لم يلبث كثيراً حتّى أسند عن سليمان بن حفص المروزي قال : توفي في حبس الرشيد ببغداد لخمس ليال بقين من رجب (٥).
__________________
(١) الارشاد ٢ : ٢٤٣ عن مقاتل الطالبيين : ٣٣٦.
(٢) كتاب الغيبة للطوسي : ٢٤ الحديث ٣.
(٣) عيون أخبار الرضا عليهالسلام ١ : ٢٥٦ ، الحديث ١٠٠.
(٤) أُصول الكافي ٢ : ٤٧٦.
(٥) عيون أخبار الرضا عليهالسلام ١ : ٢٥٦ ، الحديث ١٠٣. وقبله مثله في فرق الشيعة : ٨٥ ، وعنه في المقالات والفرق : ٩٣.