فحدّث قائده علي البطائني : أنهما دخلا على (الكاظم عليهالسلام (١)) فسأل أبا بصير عن أبي حمزة فقال : خلّفته عليلاً ، فقال : فإذا رجعت إليه فاقرأه منّي السلام وأعلمه أنّه يموت يوم كذا (؟) من شهر كذا (؟) فقال : والله لقد كان فيه انس وهو لكم شيعة. قال : صدقت (ولكن) ما عندنا خير لكم. قال : فهل من شيعتكم معكم؟ قال : إن هو خاف الله وراقب نبيّه وتوقّى الذنوب كان معنا في درجتنا!
قال علي البطائني : فلمّا رجعنا ما لبث أبو حمزة إلّايسيراً حتّى توفي في تلك السنة (٢) أي في أوائل عام (١٥٠ ه) وخلّف أبناء ثلاثة : محمّداً وعلياً والحسين كلّهم فضلاء ثقات (٣) ثمّ توفي أبو بصير :
وأبو بصير يحيى الأسدي (مولاهم):
مرّ خبر الكشي عن علي بن أبي حمزة البطائني من أصحاب أبي بصير وقوّاده : أن الكاظم عليهالسلام سأله عن صاحبه أبي حمزة الثُمالي ثمّ أخبره بيوم وفاته فلمّا عاد إلى البلاد أخبر الثُمالي بذلك ، وتوفي الثُمالي في أوائل عام (١٥٠ ه) ثمّ توفي صاحبه أبو بصير يحيى بن أبي القاسم إسحاق الأسدي (مولاهم) في السنة نفسها كما ذكر الطوسي والنجاشي (٤) وكان من أصحاب الباقر والصادق وأدرك الكاظم عليهمالسلام.
__________________
(١) في النص : على أبي عبد الله ، ويبدو لي أن الصحيح ما أثبتناه.
(٢) اختيار معرفة الرجال : ٢٠٢ ، الحديث ٣٥٦.
(٣) المصدر السابق : ٢٠٣ ، الحديث ٣٥٧.
(٤) رجال الطوسي : ٣٣٣ برقم ٩ ، ورجال النجاشي : ٤٤١ برقم ١١٨٧.