قيس فتكاملوا معه ألف رجل فقاتل بهم (١) فلمّا قتل زيد طلب يوسف الثقفي ابنه يحيى فلم يقدر عليه (٢) وعثر على امّ ولد لزيد ومعها منه ثلاثة صبيان ، فكتب فيهم إلى هشام ، فأمره أن يُدفعوا إلى أقرب الناس إليه ، فدفعوا إلى الفضل بن عبد الرحمن بن عباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب ، ورثى هذا زيداً بقصيدة (٣).
وكان يوسف الثقفي دهره سكران من الخمر لا يفيق ، فكان يسمّى نصر بن خزيمة : نصر بن سبّار ، وجبانة سالم : أجمة سالم وهي على بعد خمسة عشر فرسخاً من جبانة سالم في الكوفة! وصحّحهما له عبد الله بن عياش الهمداني (٤).
موقف الإمام الصادق عليهالسلام :
مرّ الخبر عن الصادق عليهالسلام أنّه كان يرغّب في تأييد عمّه زيد ولا يوجب ذلك ممّا أفاد التخيير لا الإلزام ، ومن ذلك ما رواه الصدوق بسنده عن عبد الله بن سيابة الكوفي قال : خرجنا (من الكوفة) ونحن سبعة نفر إلى المدينة ، فدخلنا على الصادق عليهالسلام فقال لنا : أعندكم خبر (عن) عمّي زيد؟ وكانوا قد علموا بموعده في هلال شهر صفر ، قال : فقلنا : قد خرج أو هو خارج. ولعلّ الترديد من الترديد في هلال شهر صفر في العراق عن المدينة. قال : فقال الصادق : فإن أتاكم خبر فأخبروني. ولم ينكر عليهم خروجهم إلى الحجاز!
__________________
(١) أنساب الأشراف ٤ : ٢٥٧ ـ ٢٥٨ ، الحديث ٢٥٩ و ٢٦٠.
(٢) أنساب الأشراف ٤ : ٢٦١ ، الحديث ٢٦٦.
(٣) أنساب الأشراف ٤ : ٢٦٧ ، الحديث ٢٧٤.
(٤) أنساب الأشراف ٤ : ٢٥٧ ، الحديث ٢٥٨.