قحطبة فقتل (١) وكان الحسن على المدينة الغربية ، فأتبعه أبو سلمة بمالك بن الأدهم الباهلي فأناخ على المدينة الشرقية.
وكان عبد الواحد أخو يزيد بن عمر بن هبيرة عامله على الأهواز ، فوجّه أبو سلمة إليه هشام بن إبراهيم مولى بني ليث ، فقاتله حتّى فضّ جمعه وانهزم عبد الواحد إلى عامل أخيه على البصرة سلم بن قتيبة الباهلي (٢).
إعلان الخلافة العباسية :
أخرج الخلّال من الكوفة أفواجاً من العسكر العباسي مع ذينك القائدين : الحسن الطائي ومالك الباهلي ، ولم يُخرج كلهم ، ولم يخرج الدعاة معهم ومنهم أبو حميد الطوسي وأبو الجهم بن عطية وأبو شراحيل وأبو غانم بن ربعي ، وسلمة بن محمّد وعبد الله بن بسّام ومحمّد بن موسى ، سبعة. وكان أبو حميد الطوسي يعرف غلام أبي العباس (السفّاح) (٣) فبعد شهرين من وصوله وأهله إلى الكوفة وإقامتهم بدار الوليد الأودي ، التقى أبو حميد بغلام فسأله عنهم ،
__________________
(١) تاريخ خليفة : ٢٦١ ـ ٢٦٢.
(٢) تاريخ اليعقوبي ٢ : ٣٤٥.
(٣) تاريخ اليعقوبي ٢ : ٣٤٩ وسمّاه المسعودي : سابق الخوارزمي ووصف أُولئك السبعة بالقواد ٣ : ٢٥٥.
وكان من وجوه الدعاة بالكوفة يقطين بن موسى مولى بني أسد ، وولد له ابنه علي بن يقطين سنة (١٢٤ ه) و (عرّفه عرّيف بني أسد فطلبه ابن هبيرة والي مروان ، وعلم فهرب ، وهربت أُمّ عليّ به وبأخيه عبيد إلى المدينة ، وكذلك أبوهم يقطين فتشيع علي هناك لجعفر عليهالسلام ، ومع ذلك لما ظهر أمر السفّاح عاد إليه إلى الكوفة فكان في خدمته ويتشيع ويقول بالإمامة ويحمل خمس ماله إلى جعفر عليهالسلام ، كما في الفهرست للطوسي : ٢٣٤ برقم ٥٠٦).