ووثب أهل طبرستان وأظهروا الخلع والعصيان في جيش عظيم! فوجّه المهدي العباسي إليهم من الريّ بعسكرين مع خازم بن خزيمة التميمي وروح بن حاتم المهلّبي البصري فهزموهم وفتحوا طبرستان سنة (١٤٢ ه).
وفاة إسماعيل بن جعفر :
مرّ في أخبار الحسن عليهالسلام أنّ أباه علياً عليهالسلام بعد مقتل طلحة بن عُبيد الله التيمي بالبصرة ، زوجّ ابنه الحسن عليهالسلام بنتاً من طلحة تدعى أُم إسحاق فلما رزق الحسن عليهالسلام منها ابناً سمح لها أن تسمّيه باسم أبيها طلحة ، كما سمّى الآخر منها باسم أخيه الحسين عليهالسلام ، ثمّ لُقّب بالأثرم (١) وعند وفاته أوصى إلى الحسين عليهالسلام أن يتزوّجها فتربيا عنده عليهالسلام ، ثمّ صاهر الأثرم عمه عمر الأطرف بن علي عليهالسلام ابنته أُم حبيب (٢) فرزق منها فاطمة فتزوجها الباقر لابنه الصادق عليهماالسلام فرزق منها ابنته أُم فروة وابناه عبد الله وإسماعيل (٣) فعبد الله أكبر أبنائه وبه كان يكنى ، ولكنه كأ نّه لأنه من أسباط طلحة التيمي لذا مال إلى قول الحشوية بأن المصيبين هم الذين قعدوا عن حربهم وأنهم يتولونهم جميعاً ويردون أمرهم إلى الله ، والأخير من قول المرجئة (٤) وإلى قول الزيدية ولذا خرج مع محمد الحسني كما سيأتي.
وأما ابنه الآخر منها : إسماعيل ؛ فقد روى الأهوازي بسنده عن عمّار بن
__________________
(١) الإرشاد ٢ : ٢٠.
(٢) شرح الأخبار ٣ : ٣٠٩.
(٣) عمدة الطالب : ٢٣٣ والتبس على المفيد فقال : فاطمة بنت الحسين بن علي بن الحسين عليهالسلام خطأ.
(٤) الإرشاد ٢ : ١٨٤ ، ١٨٥.