زيد عند هشام بالشام :
فروى الأموي الزيديّ بطرقه الثلاثة : أنّ هشاماً كان يومئذ بالرُّصافة من رقة الشام ، وأنّ زيداً كان قد تخاصم مع (عبد الله) بن الحسن بن الحسن على ولاية صدقات رسول الله صلىاللهعليهوآله إلى هشام بالرُّصافة ، ومع زيد محمّد بن عمر بن علي بن أبي طالب (١).
__________________
(١) مقاتل الطالبيين : ٩٠ وفيه : الحسن بن الحسن ، وصحّحناه من الطبري ٦ : ١٦٣ وفي : ١٦١ : بني الحسن بن الحسن. و (بني) محذوفة من المقاتل. ومحمّد بن عمر بن علي كان قد صاهر ابن عمّه السجّاد عليهالسلام كما في قاموس الرجال ٩ : ٤٨٨. وعلي عليهالسلام أوقف عيونه السبعة صدقة في مرجعه من صفّين وجعل ولايتها وولاية صدقات النبيّ صلىاللهعليهوآله إلى أبنائه من بني فاطمة عليهاالسلام ، فتولّاها بعد الحسين عليهالسلام ابن أخيه وصهره الحسن المثنّى ، كما في الإرشاد ٢ : ٢٣ عن الزبير بن بكار ولكن في نسب قريش : ٤٦ ، وفي أنساب الأشراف ٢ : ٧٤ ثمّ ابنه جعفر بن الحسن ، فخاصمه عن بني الحسين زيد بن علي إلى الوالي إبراهيم بن هشام المخزومي (ق ١١٤ ه) فلمّا مات جعفر قال عبد الله بن الحسن : من يكفينا زيداً؟ فقال الحسن المثلث : أنا أكفيكه! قال : كلّا إنّا نخاف لسانك ويدك ، ولكنّي أنا. فتنازعا إلى الوالي. حتّى ولّى هشام خالد بن عبد الملك بن الحارث الأموي المدينة بعد إبراهيم المخزومي (عام ١١٤ ه إلى ١١٩ ه : تاريخ خليفة : ٢٣٢) فتنازعا (الطبري ٧ : ١٦٣ ـ ١٦٤) ثمّ شخص زيد إلى هشام بن عبد الملك فلم يأذن له ، فجعل يرفع إليه القصص ويكتب هشام في أسفلها : ارجع إلى أميرك ، حتّى أذن له يوماً بعد مدّة طويلة (الطبري ٧ : ١٦٥) وروى عن أبي عبيدة القاسم بن سلّام البصري : أنّ يوسف بن عمر عذّب خالد بن عبد الله فادّعى خالد أنّه استودع داوود بن علي وزيد بن علي وآخرَين من قريش : جمحي ومخزومي مالاً عظيماً. فكتب يوسف بذلك إلى هشام ، فكتب هشام إلى (ابن خاله محمّد) ابن إبراهيم بن هشام المخزومي وهو عامله على المدينة (١١٩ ه ـ ١٢٦ ه : تاريخ خليفة : ٢٣٢) يأمره بحملهم إليه.