المنصور وابن أخيه عيسى بن موسى وعمّه عبد الله بن علي ، ثمّ توجّه بهم إلى العراق والتحق بهم منهم غيرهم (١).
واختار ابن العبري في عامل القبض على إبراهيم العباسيّ خبراً آخر قال : في سنة (١٣١ ه) حجّ إبراهيم بن محمّد الإمام ومعه أخواه أبو جعفر المنصور وأبو العباس (السفّاح) وولد المنصور ، وعمّهم ومواليهم على ثلاثين نجيباً وعليهم الثياب الفاخرة والرجال والأثقال : فشهر أمرهم في أهل الشام والبوادي والحرمين ، وقد انتشر في الدنيا ظهور أمرهم في خراسان ، وبلغ كل ذلك إلى مروان ، فأمر عامله فوجّه خيلاً إلى إبراهيم فهجموا عليه وأخذوه وحملوه إلى سجن حرّان. وكان قد أحسّ بالطلب فأوصى إلى أخيه أبي العباس وأمره بالمسير بأهل بيته إلى الكوفة (٢).
عرض الخلافة على الصادق عليهالسلام :
ويظهر من خبر رواه الحلبي أن داعيتهم في الكوفة بل نقيب دعاتهم في العراق بمركزية الكوفة : أبو سلمة حفص بن سليمان الخلّال كان قد حجّ تلك السنة ، فلعلّه كان بالمدينة وبلغه سجن إبراهيم وقبل قتله أضمر الرجوع عن ما كان عليه من الدعوة العباسية إلى آل أبي طالب (٣). وكأنه كان مقرّراً من قبل نقل أمرهم إليه إلى الكوفة ، فأخبر الصادقَ عليهالسلام بقرارهم وعرَض الخلافة عليه! فأخبره الإمام عليهالسلام أنّ إبراهيم الإمام لا يصل إلى العراق من الشام ، بل ينتقل هذا الأمر منه إلى أخيه الأصغر (أبي العباس) ثمّ الأكبر (أبي جعفر) ثمّ يبقى في ولده (٤).
__________________
(١) مروج الذهب ٣ : ٢٥٢.
(٢) مختصر تاريخ الدول : ٢١٩ ـ ٢٢٠.
(٣) مروج الذهب ٣ : ٢٥٣.
(٤) مناقب آل أبي طالب ٤ : ٢٥٠.