الأفطح ، إلّاأن شطيطة بقيت تتوقع عودته فهي على أمرها! قال : فلمّا رأيتها أقرأتها سلام مولانا عليها وقبوله منها دون غيرها وسلّمت إليها الصرة فجعلْتها لتجهيزها وكفنها ، وماتت بعد ثلاثة أيام (١).
زرارة يبحث عن إمامه :
ذكر الطوسي : أن سُنسُن كان من رهبان الروم (٢) ولعلّه كان في عسكرهم فاسر وانتهى رقّه هو أو ابنه أعيَن إلى رجل من بني شيبان بالكوفة ، وكان أعيَن مسلماً وتعلّم القرآن فأعتقه مولاه ، وعرض عليه أن يُلحقه بنسبه ، فأبى وبقي على ولائه. وأبناؤه : بُكير وحُمران ، وزُرارة ، وضُريس ، وعبد الرحمن وعبد الله وعبد الملك. وأبناء زُرارة : الحسن والحسين ورومي! وعبد الله وعُبيد ويحيى (٣).
وكان حُمران وزرارة قبل أن يروا أمر أهل البيت عليهمالسلام من تلامذة الحكَم بن عُتيبة الكوفي مولى كندة ، المتوفى (١١٥ ه) (٤) ويظهر من خبر أن الحكَم كان معترفاً بعلم علي عليهالسلام وروى لهم عن علي بن الحسين عليهالسلام : أن علم علي عليهالسلام في آية من القرآن. ثمّ كتمهم الآية ، وكان حُمران أسبقهم إلى كشف ذلك عن الباقر عليهالسلام فقال : إن مثَل علي مثَل صاحب موسى وصاحب سليمان ، وليس رسولاً ولا نبيّاً ، وإنّما هو محدَّث (٥).
__________________
(١) الخرائج والجرائح ١ : ٣٢٨ ـ ٣٣١ ، الحديث ٢٢.
(٢) الفهرست : ١٤١ ، ط. الهند.
(٣) الفهرست : ١٤١ ـ ١٤٢ ، ط. الهند.
(٤) اختيار معرفة الرجال : ٢١٠ ، الحديث ٣٧٠ وتاريخ الوفاة من المعارف : ٤٦٤.
(٥) اختيار معرفة الرجال : ٧٧ ، الحديث ٣٠٥ ، وبصائر الدرجات ، الباب ٥ ـ ٦ ، الحديث ٧ بالمعنى.