وجاءت فاطمة بنت علي عليهالسلام فنظرت إليه وأدخلت إصبعها في فيه فإذا عقدة في لسانه! فكان الولد يكون عندها أكثر مما يكون عند أُمه ، حتّى تخرّج من الكتّاب.
فعملت طعاماً وأرسلت إلى نفر من أهل بيتها فتغدّوا عندها ثمّ أخرجت سفطاً مختوماً وقالت لهم :
إنّ أخي الحسين عليهالسلام كان قد دفع إليّ هذا السفط بخاتمه ولا أدري ما فيه ولكني إذا وُلد الغلام أرى أن أدفعه إليه ، ثمّ دفعت السفط إليه بمحضر القوم ، فقال الناس فيه كأنه المهدي!
ثمّ أخذه أبوه وأخاه إبراهيم إلى عبد الله بن طاووس بن كيسان اليماني وقال له : حدّثهما لعلّ الله أن ينفعهما! ولقى محمّد نافعاً ابن عمر! وسمع منه وكذا أبا الزياد ، وحدّث عنهما وعن غيرهما قليلاً (١).
وكان يروى أنّه يملك رجل اسمه اسم النبيّ صلىاللهعليهوآله ، واسم أُمّه على ثلاث أحرف أولها هاء وآخرها دال! فيطبّقون ذلك على محمّد بن عبد الله بن الحسن وأُمّه هند! فيسمى بالمهدي! وهو يتوارى ويراسل الناس بالدعوة إلى نفسه (٢).
ثمّ رووا عن أبي هريرة قوله : إنّ المهدي اسمه محمّد بن عبد الله : وزادوا : وفي لسانه رتّة! ذلك أنّه كان يتلجلج الكلام في صدره فيضرب بيده عليه ليستخرج منه الكلام (٣)!
__________________
(١) مقاتل الطالبيين : ١٦٣.
(٢) مقاتل الطالبيين : ١٦٢.
(٣) مقاتل الطالبيين : ١٦٤ ، فهذا أول ما زيد في الحديث النبوي : واسم أبيه اسم أبي! ليصدق عليه!