وما كان مولاي كشارى ضلالة |
|
ولا ملبساً منها الردى بثياب |
ولكنّه لله في الأرض «حجّة» |
|
دليل إلى خير وحسن مئاب |
ونقل قبله عن «رامش افزاى» : أنّه لمّا أقبلت الرايات ووصل الجند إليه كتب إليه بقوله وأخبره : أنّ سبعين ألف مقاتل وصل إلينا فننتظر أمرك! فأجابه أيضاً أن الجواب كما شافهتُك!
ونقل قبله عن ابن كادش العكْبري في «مقاتل العصابة العلوية» أنّه لمّا بلغ أبا سلمة موت إبراهيم الإمام وجّه بكتبه إلى الحجاز إلى جعفر بن محمّد ، وعبد الله بن الحسن وزاد : محمّد بن علي بن الحسين (كذا) يدعو كل واحد منهم إلى الخلافة!
وبدأ بجعفر فلمّا قرأ الكتاب أحرقه وقال : هذا الجواب : فأتى عبد الله بن الحسن فلمّا قرأ الكتاب قال : أنا شيخ ولكن ابني محمّداً «مهديّ» هذه الأُمة! وركب حماره وأتى جعفراً فخرج إليه ووضع يده على عنق حماره! وقال : يا أبا محمّد ما جاء بك في هذه الساعة؟ فأخبره ، فقال : لا تفعلوا ، فإنّ الأمر لم يأت بعد! فغضب عبد الله بن الحسن وقال : لقد عملت خلاف ما تقول ولكنّه يحملك على ذلك الحسد لابني! فقال : لا والله ما ذلك يحملني (١).
__________________
(١) مناقب آل أبي طالب ٤ : ٢٤٩ و ٢٥٠. وفيه في الخبرين الأول والآخر : أبو مسلم الخلّال! خطأ. والأخوان أبو العباس وأبو جعفر يوم موت أخيهم إبراهيم كانوا في حُميمة الشام ثمّ ارتحلوا إلى العراق ، وهذا الخبر خلط خبر الرسائل بخبر تواجد الأخوين بمحضر الصادق عليهالسلام يومئذ وأ نّه أشار إليهما وقال : هذا وإخوته وأبناؤه دونك! فهذا خلط وخبط. وفيه ذكر محمّد بن علي بن الحسين! ولعلّ الصحيح : عمر بن علي بن الحسين الأشرف ، كما في الفخري لابن الطقطقي : ١٥٤ ، وانظر الورزاء والكتاب للجهشياري : ٨٦.