وفاة زرارة بسنة (١٥٠ ه) (١) إلّا أنّ الكشي نقل عن ابن قولويه عن أصحاب زرارة قالوا : توفي أبو عبدالله عليهالسلام وزرارة مريض ثمّ مات في مرضه ذلك بعده بشهرين (٢).
وفيه عنه بسنده إلى علي بن يقطين قال : لما كانت وفاة أبي عبد الله الصادق عليهالسلام اختلف الناس فقال قائل بعبد الله بن جعفر وقال قائل بأبي الحسن (الكاظم عليهالسلام). فدعا زرارة ابنه عُبيداً وقال له : يا بني ، الناس مختلفون في هذا الأمر فشد راحلتك وامضِ إلى المدينة حتّى تأتيني بصحّة هذا الأمر! فشدّ راحلته ومضى إلى المدينة ، واعتلّ زرارة (٣). فهل نقول : اختلفت حالته لاختلاف الناس؟!
وفيه عن العياشي بسنده عن عمّة زرارة قالت : لما اشتدّ به الأمر قال لي : ناوليني المصحف ، فناولته وفتحته فوضعته على صدره ، فأخذه بيده وقال لي : يا عمّة ، اشهدي أن ليس لي إمام غير هذا الكتاب (٤)!
ولكنّه روى بسنده عن جميل بن درّاج قال : حضره جماعة فحكوا لي أنّه دعا بالمصحف فقبّله ووضعه على صدره وقال : اللهم إنّي ألقاك يوم القيامة وإمامي من بيّنت له في هذا المصحف إمامته ، اللهم إنّي أحلّ حلاله واحرّم حرامه واومن بمحكمه ومتشابهه وناسخه ومنسوخه وخاصّه وعامّه ، على ذلك أحيا وعليه أموت إن شاء الله (٥) اللهم إني مصدق بما جاء به نبيّك محمّد فيما أنزلته عليه
__________________
(١) رجال النجاشي : ١٧٥ برقم ٤٦٣.
(٢) اختيار معرفة الرجال : ١٤٢ ـ ١٤٣ ، الحديث ٢٢٣.
(٣) اختيار معرفة الرجال : ١٥٣ ، الحديث ٢٥١.
(٤) اختيار معرفة الرجال : ١٥٦ ، الحديث ٢٥٦.
(٥) اختيار معرفة الرجال : ١٥٤ ، الحديث ٢٥٢.