علي بن عبيد الله بن الحسين (١) بن علي بن الحسين عليهماالسلام ثمّ قال : فأما علي بن عبيد الله (الأعرج) فإنه كان مشغولاً بالعبادة لا يأذن لأحد (٢) ثمّ ناقض نفسه فقال : وخرج محمّد بن إبراهيم وبرز وظهر إلى ظهر الكوفة ومعه علي بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين عليهماالسلام (٣) إلّاأن يكون سواه.
صحب علي الأعرجي الكاظم عليهالسلام وكتب كتاباً كلّه عنه عليهالسلام في الحج ، واختصّ به وكان أزهد آل أبي طالب في زمانه وأعبدهم (٤) وفي أوائل عهد الرضا عليهالسلام كان يحب أن يدخل فيسلّم عليه إلّاأ نّه كان يتّقي عليه ، وكان يعلم أنّ سليمان بن جعفر يلتقي بالإمام عليهالسلام فشكى إليه ذلك. قال سليمان : فاعتل الرضا عليهالسلام علة خفيفة وعاده الناس ، فالتقيت بعلي بن عبيد الله وقلت له : قد جاءك ما تريد : قد اعتلّ أبو الحسن علة خفيفة وقد عاده الناس ، فإن أردت الدخول عليه فاليوم. فجاء إلى أبي الحسن عائداً ، فلقيه أبو الحسن بكل ما يحبّ من التكرمة والتعظيم ، ففرح بذلك علي بن عبيد الله فرحاً شديداً.
ثمّ مرض علي بن عبيد الله فعاده أبو الحسن وأنا معه ، فجلس حتّى خرج من كان في البيت ثمّ خرج.
وكان علي متزوجاً ابنة عمه أُم سلمة ابنة عبد الله بن الحسين بن علي بن الحسين عليهماالسلام ، قال سليمان : فأخبرتني مولاة لها : أنّه لما خرج أبو الحسن خرجت أُم سلمة وانكبّت على موضعه تقبّله وتتمسح به! ثمّ أخبرني علي بن عبيد الله بفعلها ، فأخبرتُ به أبا الحسن فقال : يا سليمان إن ولد علي وفاطمة عليهماالسلام
__________________
(١) هنا في الطبعتين : الحسن ، ويتكرر ذكره فيهما : الحسين ، وأثبتنا الصحيح.
(٢) مقاتل الطالبيين : ٣٤٤.
(٣) مقاتل الطالبيين : ٣٤٧.
(٤) رجال النجاشي : ٢٥٦ برقم ٦٧١.