خلّوا الديار والأموال وأجلوهم عن منازلهم ، وأجلوا بني مُدْلج وبني لَخْم عن البلد فصار البلد كلّه لهم ، ورأسّوا عليهم عبد الله الصوفي فأخذ يقتل المسلمين ويسفك الدماء فعزلوه ورأّسوا الكناني (١).
وتغلّب على نصيبين وما والاها أحمد الربعي ، وبالموصل السيّد بن أنس ، وفي ميّافارقين موسى اليشكري ، وبأرمينية محمّد بن عتّاب وعبد الملك السلمي ، وبآذربايجان محمّد الأزدي ويزيد اليمني ومحمّد الهمداني وعثمان بن إفكل وعلي الطائي! وبالجبل أبو دُلف العجلي ومرّة الرُديني وعلي بن بَهلول ومحمّد بن زهرة وسنان ، وبالسلسلة وناحيتها بسطام الربعي ، وبكفرتوثا ورأس عين حبيب بن الجهم ، وبكيسوم وما والاها من ديار مضر نصر بن شبث النصري ، وبقورس وما والاها العباس الهلالي ، وفي كور قنّسرين عثمان العبْسي وبحاضرة حلب منع التنوخي ، وبمعرة النعمان وتلّ منس وما والاها من إقليم حِمص الحوازي التنوخي ، وبحماة وما والاها حرّاق البهراني ، وبشيزَر وما والاها بنو بسطام ، وبمدينة حِمص بنو السمط ، وبالثغور الشامية أدنة والمصّيصة ثابت الخزاعي ، وبقصبة الفسطاط والصعيد من مصر السريّ ، وبأسفل الأرض منها عبد العزيز الجروي ، وفي فلسطين والأُردن ودمشق جماعة من سائر القبائل ، وبالحوفين القيسية واليمانية (٢).
وبعد عام من قتل المسلمين في بغداد ملكهم الأمين ، كأ نّما سرى ذلك إلى الروم فقتلوا ملكهم أَليون وملك عليهم ميخائل (٣) ولذلك شُغلوا عن التدشين على المسلمين.
وهنا نختم الكلام في المجلد السابع ، وفي الثامن نبدأ بأخبار تولية المأمون عهده للرضا عليهالسلام
__________________
(١) تاريخ اليعقوبي ٢ : ٤٤٦.
(٢) تاريخ اليعقوبي ٢ : ٤٤٥ ـ ٤٤٦.
(٣) تاريخ ابن الوردي ١ : ٢٠٣.