وقد نقل الدينوري : أنّ هشاماً قال لزيد بن علي : ما فعل أخوك البقرة؟! فقال زيد : سمّاه رسول الله «باقر العلم» وأنت تسمّيه بقرة! لقد اختلفتما إذاً (١) ولقاء زيد بهشام في الشام إنّما كان قبل قتله بسنتين على الأكثر ولا أقلّ منها ، وظاهر لفظه : ما فعل أخوك .. السؤال عن حاله حيّاً وليس بعد وفاته بأكثر من خمس سنين.
ولعلّه لذا نجد نقلاً وقولاً آخر بوفاته في (١١٨ ه) لدى ابن سعد (٢) ثمّ ابن الخيّاط (٣) وعنه لدى ابن عساكر وعن ابن المديني والهيثم بن عدي والقاسم بن سلّام وأبي عمر الضرير ويحيى بن مَعين (٤).
بل في «فرق الشيعة» : قال بعضهم : إنّه توفي في سنة تسع عشرة ومئة ، وهو ابن ثلاث وستين سنة .. وكانت إمامته أربعاً وعشرين سنة (٥).
__________________
(١) عيون الأخبار لابن قتيبة ١ : ٢١٢ وعنه في إعلام الورى ١ : ٤٩٤ ومناقب الحلبي ٤ : ٢١٣ وعنه في بحار الأنوار ٤٦ : ١٩٦.
(٢) الطبقات ٥ : ٣٣٤.
(٣) تاريخ خليفة : ٢٢٦.
(٤) ترجمته عليهالسلام في تاريخ دمشق : ١٢٨ و ١٦٦ بأرقام : ٥ و ٧ و ٨١ إلى ٨٦. وفي روضة الواعظين ١ : ٢٤٨ ، : قبض في ذي الحجة. وزاد الكفعمي في المصباح : سابع ذي الحجة ، كما عنه في بحار الأنوار ٤٦ : ٢١٧ ، وفيه : سمّه هشام بن عبد الملك! وإنّما جاء خبر السمّ في السرج الذي سمّه وقدمه له زيد بن الحسن فأخبره الباقر عليهالسلام بفعله ومع ذلك ركبه ونزل متورماً وعاش ثلاثاً ثمّ مضى ، في خبر الخرائج والجرائح ١ : ٦٠٤ ، الحديث ١١ وفيه أنّ ذلك كان في زمان عبد الملك! فهو من الإفك!
وفي مناقب الحلبي ٤ : ٢٢٨ : قال ابن بابويه : سمّه إبراهيم بن الوليد بن يزيد! وإنّما ولي سنة (١٢٧ ه).
(٥) فرق الشيعة : ٦١ للنوبختي (ق ٣ ه).