وعبد الله بن إدريس وعبد الوارث بن سعيد ومالك بن أنس الأصبحي ، ورحل للحديث إلى اليمن والبصرة والكوفة ، وبغداد وحدّث بها فروى عنه منها جماعة (١).
وأكثر سماعه بالمدينة من سفيان بن عُيينة إلى ثلاثين سنة! كما حُكي عنه.
ومن حديثه عن أبي معاوية الضرير عن سليمان بن مهران الأعمش عن مجاهد عن ابن عباس عن النبي صلىاللهعليهوآله قال : «أنا مدينة العلم وعلي بابها» (٢).
وله أحاديث في المثالب نحو ما جاء في أبي موسى الأشعري وما روى في معاوية (٣).
ونقل الخطيب عن البرغاني عن الدار قطني البغدادي عن أبي الصلت قال : كلب للعلوية خير من جميع بني أُمية! فقيل له : فيهم عثمان! قال : نعم فيهم عثمان (٤)! وكذا نقله الذهبي (٥) ونقل عن «تاريخ مرو» لأحمد بن سيّار : أن أبا الصلت قدم مرو غازياً ، فلمّا رآه المأمون وسمع كلامه جعله من خاصته (٦) ثمّ بعثه في وفده إلى المدينة ليَقدِموا بالرضا عليهالسلام إليه في مرو خراسان.
فلمّا وصلوا إلى نيشابور قصد الرضا عليهالسلام ناحية منها كانت تُعرف باسم «لاش آباد» في محلة الفرويني ارتضى النزول في دار رجل يدعى حمدان ، ولأنّه ارتضاه الرضا عليهالسلام من بين الناس سمي «پسنديده» ، وهي كلمة فارسية معناها : مرضي (٧).
__________________
(١) تاريخ بغداد ١١ : ٤٦.
(٢) تاريخ بغداد ١١ : ٤٨ ، وتاريخ دمشق لابن عساكر ٢ : ٤٧٥ ، الحديث ٩٩٤.
(٣) تاريخ بغداد ١١ : ٤٨.
(٤) تاريخ بغداد ١١ : ٥١.
(٥) ثقات الرواة ٢ : ٢٥٦.
(٦) قاموس الرجال ٦ : ١٦٥ برقم ٤٠٩٦.
(٧) عيون أخبار الرضا عليهالسلام ٢ : ١٣٢ الباب ٣٦ ، الحديث ١.