تُزجى التلاوة في أبياتهم سحراً |
|
وفي بيوتكم الأوتار والنغم! |
عصابة شقيت من بعد ما سعدت |
|
ومعشر هلكوا من بعد ما سلموا |
باءوا بقتل الرضا من بعد بيعته |
|
وأبصروا بعض يوم رشدهم فعموا (١)! |
قال ابن الوردي : وحدثت زلازل بخراسان وماوراء النهر دامت سبعين يوماً! فخربت البلاد وهلك العباد (٢) ألم يكن غضباً لقتل الإمام عليهالسلام؟!
__________________
(١) هدية الأحباب مختصر الكنى والألقاب للمحدث القمي : ٤٠ ـ ٤١ ، أتذكّر أني في أول حَجة لي بعد انتصار الثورة الإسلامية وبعد بدء الحرب العراقية الإيرانية ، وفي ليلة جمعة حضرت مجلس قراءة دعاء الإمام أمير المؤمنين علي عليهالسلام الذي علّمه لصاحبه كميل بن زياد النخعي الهمداني لليالي الجُمع ، وإذا بأصوات الأنغام العالية من جهاز الراديو لمصريّ بوّاب لبعض الفنادق المجاورة لما بين البقيع الشريف وبين المسجد النبوي الأشرف ، فقمت وذهبت إليه وقرأت عليه هذا البيت المناسب لأبي فراس الحمداني :
تُزجى التلاوة من أبياتهم سحراً |
|
وفي بيوتكم الأوتار والنغم |
فتأثر الرجل به تأثراً بالغاً وقال بلهجته المصرية : الله الله يا سلام! وأعرض عن الدّعارة إلى الدعاء!
فحسبكم هذا التفاوت بيننا |
|
وكل إناء بالذي فيه ينضح! |
(٢) تاريخ ابن الوردي ١ : ٢٠٤.