خبره عن الريان بن شبيب الكوفي أخي ماردة بنت شبيب امّ المعتصم ، من كونه في التاسعة وأشهر (١) ولا لما في تفسير القمي عنه عن محمد بن الحسين (؟) عن محمد بن عون النصيبي من كونه في العاشرة أو الحادي عشرة (٢).
وخلت الأخبار عن تفصيل كيفية استقدام المأمون للإمام عليهالسلام إلى بغداد ، اللهم إلّا : ما رواه القمي عن أبيه عن إسماعيل بن مهران : أنّه لما حُمل أبو جعفر الجواد عليهالسلام من المدينة إلى بغداد المرة الأُولى قلت له : جُعلت فداك! إني أخاف عليك في هذا الوجه! فإلى مَن الأمر بعدك؟
فكرّ بوجهه إليّ ضاحكاً وقال : ليست الغيبة حيث ظننت (غيبة الموت) في هذه السنة (٣).
وخبر التفسير قصير بالقياس إلى خبر المفيد ، فنقدّمه ونكمله بالآخر : عن النصيبي قال : لما أراد المأمون أن يزوّج أبا جعفر محمّد بن علي بن موسى عليهالسلام ابنته امّ الفضل ، اجتمع إليه أهل بيته الأدنين منه ، فقالوا له :
يا أمير المؤمنين! ننشدك الله أن لا تُخرج عنا أمراً قد ملكناه! وتنزع عنّا عزّاً قد ألبسناه الله! فقد عرفت الأمر الذي بيننا وبين آل علي قديماً وحديثاً!
فقال المأمون : اسكتوا ، فوالله لا قبلت من أحدكم في أمره!
فقالوا له : يا أمير المؤمنين! أفتزوّج قرّة عينك صبيّاً لم يتفقّه في دين الله! ولا يعرف فريضة ولا سنّة! ولا يميّز بين الحق والباطل! فلو صبرت عليه حتى يتأدّب! ويقرأ القرآن! ويعرف فرضاً من سنّة!
__________________
(١) الارشاد ٢ : ٢٨١ ، ٢٨٣.
(٢) تفسير القمي ١ : ٢٨٢ في تفسير آية الصيد من المائدة.
(٣) أُصول الكافي ١ : ٣٢٣ ، الحديث ١ ، باب النص على علي الهادي عليهالسلام.