وكذا ذكر الطبرسي : آخر ذي القعدة ، وهو غالباً ينقل عن المفيد (١) فجرى عليه العمل.
والحلبي قال : في آخر ذي القعدة ، وقيل : لست خلون من ذي الحجة (٢).
وفي علّة الوفاة : مرّ خبر العياشي عن ابن أبي دؤاد القاضي ، القاضي بسمّ الإمام عليهالسلام في الطعام (٣).
وقال المسعودي : قيل : إنّ أُم الفضل بنت المأمون لمّا قدمت معه من المدينة سمّته (٤).
ونُسب إليه تفصيله قال : لمّا ورد أبو جعفر العراق لم يزل المعتصم وابن أخيه جعفر ابن المأمون أخو أُم الفضل لأبيها وأُمها ، يعملان الحيلة لقتله! وكان جعفر أخوها قد وقف على انحرافها عنه وغيرتها منه لتفضيله أُم أبي الحسن الهادي عليها وشدة حبّه لها ، وهي لم ترزق منه ولداً! فقال جعفر لأُخته في ذلك فأجابته إليه. وكان أبو جعفر يعجبه العنب الرازقي ، فجعلوا له سمّاً في شيء من عنب رازقي ، فلمّا أكل منه ندمت وبكت! فقال لها : ما بكاؤك؟! والله ليضربنّك الله بفقر لا ينجبر وببلاء لا ينستر!
فبليت هي بعلّة كما قال ، وسكر جعفر فتردّى في بئر وأُخرج ميتاً (٥).
__________________
(١) إعلام الورى ٢ : ٩١ و ١٠٦.
(٢) مناقب آل أبي طالب ٤ : ٤١١.
(٣) تفسير العياشي ١ : ٣١٩ ـ ٣٢٠ ، الحديث ١٠٩.
(٤) مروج الذهب ٣ : ٤٦٤.
(٥) إثبات الوصية المنسوب للمسعودي : ٢٠٩ و ٢٢٠ ، ونقله المجلسي عن عيون المعجزات في بحار الأنوار ٥٠ : ١٦ ، ونحوه في دلائل الإمامة : ٣٩٤.