والشرب ثلاثة أيام! ثمّ أدخلوه سرداباً وجصصوا عليه فمات فيه (١) وقد مرّ عن اليعقوبي أنّ المهتدي صلّى عليه ، وأورد نحوه ابن الوردي وزاد : ودفن مع المنتصر بسامرّاء (٢).
وقبل قتل المعتزّ بشهر تقريباً في الثاني من رجب (٢٥٥ ه) ظهر بالكوفة علي بن زيد وعيسى بن جعفر الحسنيان فقتلا بها عبد الله بن محمد بن داود العباسي (٣) المشهور بابن اترجة أو اترنجة وبالنصب والبغض لعلي عليهالسلام ومن ندماء المتوكل العباسي وواليه على المدينة الذي كتب إليه يسعى على علي بن محمد الهادي عليهالسلام.
وكان بسامرّاء من أولاد إبراهيم بن موسى الكاظم عليهالسلام : علي وكان واقفيّاً ، وإسماعيل غير واقفي ، فأسند الكليني عن محمد بن إسماعيل هذا : أنّ أبا محمد
__________________
(١) مختصر تاريخ الدول : ١٤٧.
(٢) تاريخ ابن الوردي ١ : ٢٢٤.
(٣) تاريخ الطبري ٩ : ٣٨٨ وعنه في الكامل في التاريخ ٧ : ٦٥ في حوادث (٢٥٥ ه) قبل خلع المعتزّ وقتله أو موته ، والأُموي الزيدي لم يذكر عيسى بن جعفر! وإنما ذكر علي بن زيد بن الحسين بن عيسى بن زيد بن علي بن الحسين عليهالسلام ، فهو زيدي حسيني وليس حسنياً كما في الطبري. والأُموي الزيدي ذكر أنّ المهتدي وجّه إليه الشاه بن المكيال في عسكر ضخم فهزمه ، ثمّ التحق بصاحب الزنوج بالبصرة! مقاتل الطالبيين : ٤٣٥ فلعلّ خروجه وقتله لابن اترجة كان قبل قتل المعتز. وصُحّف في الكافي : ابن اترجة بابن بُريحة! وفي خاتمة أحداث عام (٢٥٥ ه) قال ابن العبري : في أواخر عام (٢٥٥ ه) مات الطبيب النصراني شابور بن سهل الأهوازي باني «بيمارستان / مستشفى» جندي شابور (قلعة شاپور) صاحب «كتاب القرابادين الكبير» وهو اثنان وعشرون باباً في الصيدلة ، المعوّل عليه يومئذ في البيمارستانات ودكاكين الصيدلة وقال : توفي نصرانياً. يؤكّد عليه!