.................................................................................................
______________________________________________________
الخاصة (١) لتحقيق ما يحتمل المخالفة والموافقة في الاستقبال ، والقيد الأخير مستدرك ، لان احتمال المخالفة تغني عنه لوجوب الماضي وخروجه عن حد الاحتمال.
والأصل في اليمين الكتاب والسنة والإجماع.
قال تعالى (لا يُؤاخِذُكُمُ اللهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمانِكُمْ وَلكِنْ يُؤاخِذُكُمْ بِما عَقَّدْتُمُ الْأَيْمانَ) (٢) فأخبر انه لا يؤاخذ بلغو اليمين ، وهو ان يسبق لسانه بغير عقيدة قلبه ، وأخبر أنه يؤاخذ بما عقده وحلف به معتقدا.
وقال تعالى (إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللهِ وَأَيْمانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً أُولئِكَ لا خَلاقَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللهُ وَلا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ) (٣).
وروى ابن عباس ان النبي صلّى الله عليه وآله قال : والله لأغزون قريشا والله لأغزون قريشا والله لأغزون قريشا (٤) وفي بعضها ثمَّ قال : ان شاء الله (٥).
وروي انه عليه السّلام كان كثيرا ما يحلف بهذا اليمين (ومقلب القلوب) (٦).
وروى أبو أمامة المازني ـ واسمه إياس بن ثعلبة ـ ان النبي صلّى الله عليه وآله قال : من اقتطع مال امرء مسلم بيمينه حرم الله عليه الجنة وأوجب له النار قيل : وان كان شيئا يسيرا؟! قال : وان كان سواكا (٧).
__________________
(١) اللمعة الدمشقية : ج ٣ ص ٤٨ س ٧ قال : واليمين الحلف بالله الى قوله : أو باسمه.
(٢) سورة المائدة / ٨٩.
(٣) سورة آل عمران / ٧٧.
(٤) لاحظ عوالي اللئالي : ج ٣ ص ٤٤٣ باب الأيمان الحديث ١ وما علق عليه ، ورواه في المبسوط : ج ٦ ص ١٩١ س ١٠.
(٥) لاحظ عوالي اللئالي : ج ٣ ص ٤٤٣ باب الأيمان الحديث ١ وما علق عليه ، ورواه في المبسوط : ج ٦ ص ١٩١ س ١٠.
(٦) لاحظ عوالي اللئالي : ج ٣ ص ٤٤٣ باب الأيمان الحديث ٢ وما علق عليه. والظاهر ان كلمة (والابصار) في عوالي اللئالي زائد من النساخ. ورواه في المبسوط : ج ٦ ص ١٩١ س ١٢.
(٧) لاحظ عوالي اللئالي : ج ٣ ص ٤٤٣ باب الأيمان الحديث ٣ وما علق عليه من جامع الأصول. ورواه في المبسوط : ج ٦ ص ١٤.