.................................................................................................
______________________________________________________
فقال : وما الجريث؟ فنعته له ، فقال (لا أَجِدُ فِي ما أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّماً عَلى طاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً) ، الى أخر الآية (١) ثمَّ قال : لم يحرم الله شيئا من الحيوان في القرآن إلا الخنزير بعينه ، ويكره كل شيء من البحر ليس له قشر مثل الورق ، وليس بحرام انما هو مكروه (٢).
ومثلها صحيحة محمّد بن مسلم (٣). وبأصالة الصحة.
احتجّ المانعون برواية سمرة بن أبي سعيد قال : خرج أمير المؤمنين على بغلّة رسول الله صلّى الله عليه وآله ، فخرجنا معه نمشي حتى انتهينا الى موضع أصحاب السمك ، فجمعهم ، فقال : أتدرون لأيّ شيء جمعتكم؟ قالوا : لا ، قال : لا تشتروا الجريث ولا المارماهي ولا الطافي على الماء ، ولا تبيعوه (٤).
وروى ابن فضال عن غير واحد من أصحابنا عن الصادق عليه السّلام قال : الجري والمارماهي والطافي حرام في كتاب علي عليه السّلام (٥). وبالاحتياط ، وبأنه قول أكثر علمائنا.
والجواب عن روايات الإباحة ، حملها على التقية.
تفسير :
(الجري) : بكسر الجيم والراء المهملة المشددة المكسورة ، ويقال : (الجريث) : بكسر الجيم والراء المشددة ، والياء المثناة من تحت والثاء المثلثة ، (والزمار) : بكسر
__________________
(١) سورة الانعام / ١٤٥.
(٢) التهذيب : ج ٩ (١) باب الصيد والذكاة ص ٥ الحديث ١٥.
(٣) التهذيب : ج ٩ (١) باب الصيد والذكاة ص ٦ الحديث ١٦.
(٤) التهذيب : ج ٩ (١) باب الصيد والذكاة ص ٥ الحديث ١١.
(٥) التهذيب : ج ٩ (١) باب الصيد والذكاة ص ٥ الحديث ١٢.