.................................................................................................
______________________________________________________
أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَواتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خالاتِكُمْ أَوْ ما مَلَكْتُمْ مَفاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعاً أَوْ أَشْتاتاً) (١) يعني مجتمعين ومنفردين. وقوله (أَوْ ما مَلَكْتُمْ مَفاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ) المراد به بيت العبد ، لان ماله ملك سيده ، وقيل : ما يجده الإنسان في داره ولم يعلم به.
وشرط الأصحاب : علم انتفاء الكراهية ، فلا يحل مع تيقنها ، وإن لا يحمل معه.
ونقل ابن إدريس عن بعض أصحابنا : انه لا يأكل إلا ما يخشى عليه الفساد (٢) ولا يشترط الاذن في الدخول الى البيت ، ويكفي البناء على الظاهر من حسن ظنه به ، ولا يشترط اذنه مطلقا.
(الثاني) المال المشترك كالشجرة والزرع والمباطخ (٣) ، فان لكل واحد من الشركاء ، الأكل بدون اذن الشريك لقوله تعالى (لا تَأْكُلُوا أَمْوالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْباطِلِ إِلّا أَنْ تَكُونَ تِجارَةً عَنْ تَراضٍ مِنْكُمْ) (٤) مع عدم علم الكراهة أيضا ، ولا يدخل هذا في الصديق المذكور في الآية ، لأنه قد لا يكون صديقا.
(الثالث) ما يمر به الإنسان من ثمرة النخل وغيرها ، وقد تقدم البحث فيه.
(الرابع) الشرب والوضوء والغسل من ماء الدالية والدولاب (٥) ، عملا بشاهد
__________________
(١) سورة النور / ٦١.
(٢) السرائر : كتاب الأطعمة والأشربة ص ٣٧١ س ٢٧ قال : وذهب بعض أصحابنا إلخ.
(٣) المبطخة : المكان ينبت فيه البطيخ بكثرة ، وفي الأساس : رأيته يدور بين المطابخ والمباطخ ج مباطخ (المعجم الوسيط ج ١ ، لغة بطخ).
(٤) سورة النساء / ٢٩.
(٥) الدالية : الدلو ونحوها. خشبة تصنع على هيئة الصليب تثبت برأس الدلو ثمَّ يشدّ بها طرف حبل وطرفه الآخر يخذع قائم على رأس البئر يستقى بها ، والناعورة يديرها الماء أو الحيوان (الساقية) والأرض تسقى بالدلو (المعجم الوسيط ج ١ لغة دلو) والدولاب الإله التي تديرها الدابة ليستقى بها (المعجم الوسيط ج ١ لغة دول).