رسول الله صلىاللهعليهوآله ، فاتّقوا الله ولا تقبلوا علينا ما خالف قول ربّنا وسنّة نبينا صلىاللهعليهوآله ... لا تقبلوا علينا حديثاً إلّاما وافق القرآن والسنة ، أو تجدون معه شاهداً من أحاديثنا المتقدمة (١).
وعليه فهذا هو سبب صدور هذه الأخبار عنهم في عرض المرويات عنهم على الشواهد لها من الكتاب أو من السنة أو من سائر أحاديثهم عليهمالسلام ، وإلّا فتردّ ولا تُقبل.
ولم يكن كفره من قبيل التحلّل من الفرائض بل الزيادة فيها : قال بنقض الوضوء بالرعاف والقيء ونتف شعر الإبط (٢) وبقضاء الحائض لما فاتها من الصلاة (٣) وحدّث بذلك عن الباقر عليهالسلام : أنّ نساء آل محمّد إذا حضن قضين الصلاة (٤).
ونقل المعتزلي عن النوفلي : أنّه قال للباقر عليهالسلام : أَخبِر الناس أنّي أعلم الغيب! واطعمك العراق! فأسمعه الباقر ما كره وزجره زجراً شديداً! وقال مثلها لأبي هاشم ابن الحنفية فأشفى به على الموت ضرباً! فتعالج حتّى برئ ، ثمّ قال لمحمّد بن عبد الله بن الحسن نحوها فلم يجبه فطمع فيه ، فادّعى أنّ علي بن الحسين عليهالسلام أوصى إلى محمّد ذي النفس الزكية ، ثمّ قدم بها إلى الكوفة وبثّ بها في أصحابه (٥).
وطبّق عليه حديث النبيّ في القائم المهدي : «يواطئ اسمه اسمي» وزاد عليه : «واسم أبيه اسم أبي». فهو أوّل من زاد هذا لذلك!
__________________
(١) اختيار معرفة الرجال : ٢٢٤ ، الحديث ٤٠٠.
(٢) التهذيب ١ : ٣٤٩.
(٣) فروع الكافي ٣ : ١٠٥.
(٤) اختيار معرفة الرجال : ٢٢٧ ، الحديث ٤٠٧.
(٥) شرح النهج للمعتزلي ٨ : ١٢١.