بالتناسخ وأنّ الأئمة عندهم أحد واحد وإنّما هم ينتقلون من بدن إلى بدن (١).
فقال رجل لأبي الحسن (الكاظم) عليهالسلام : إنّي سمعت محمّد بن بشير يقول : إنّك لست الذي هو إمامنا وحجّتنا في ما بيننا وبين الله تعالى! (وكأنّه يشير إلى قوله بالتناسخ أو الحلول).
فقال عليهالسلام : هذا سابّ لرسول الله ولآبائي ولي ، وأي سبّ لا يفوقه هذا القول! حلّ ـ والله ـ دمه وأباحه لمن سمع منه ذلك! فقال الرجل : فما عليَّ من الوزر إن لم أقتله ولم أخف أن يُغمز به برئ؟ قال : أضعاف مضاعفة! أما علمت أنّ أفضل الشهداء درجة يوم القيامة من ردّ عن الله وعن رسوله ونصر الله ورسوله بظهر الغيب! ثمّ لعنه ثلاثاً وقال : أذاقه الله حرّ الحديد وقتله أخبث ما يكون من قِتلة (٢) ولم يقتله الرجل.
وقال لعليّ البطائني! يا علي ، ما من أحد اجترأ أن يتعمّد الكذب علينا إلّا أذاقه الله حرّ الحديد!
إنّ بياناً (التبّان) كذب على علي بن الحسين عليهالسلام فأذاقه الله حرّ الحديد!
وإنّ أبا الخطّاب كذب على أبي فأذاقه الله حرّ الحديد.
وإنّ محمّد بن بشير لعنه الله يكذب عليَّ! برئت إلى الله منه! اللهم إنّي أبرأ إليك ممّا يدّعيه فيّ محمّد بن بشير! اللهمّ أرحني منه! اللهمّ إني أسألك أن تخلّصني من هذا الرجس النجَس محمّد بن بشير ، فقد شارك الشيطان أباه في رحم أُمه (٣)!
__________________
(١) اختيار معرفة الرجال : ٤٧٩ عن سعد بن عبد الله ، وفي المقالات والفرق : ٩٢.
(٢) اختيار معرفة الرجال : ٤٨٢ ، الحديث ٩٠٨ عن سعد بن عبد الله القمي الأشعري ، وليس في كتابه المقالات والفرق.
(٣) اختيار معرفة الرجال : ٤٨٣ ، الحديث ٩٠٩ عن سعد بن عبد الله ، وليس في المقالات.