مدارس آيات خلت من تلاوة |
|
ومنزل وحي مقفر العرصات (١) |
ثمّ لم يذكر من شعر دعبل إلّامواقع تعليق الرضا عليهالسلام وسنأتي عليها.
وأول من أكمل خبره وشعره فيما بأيدينا هو محمّد بن عمران المرزباني الخراساني البغدادي (م ٣٨٤ ه) فنحن هنا ننقل القصيدة عنه وتعاليق الرضا عليهالسلام عن الصدوق.
مدارس آيات خلت من تلاوة |
|
ومنزل وحي مقفر العرصات |
لآل رسول الله بالخَيف من مِنى |
|
وبالبيت والتعريف والجمرات |
ديار لعبد الله بالخيف من منى |
|
وللسيد الداعي إلى الصلوات |
ديار علي والحسين وجعفر |
|
وحمزة والسجاد ذي الثفنات |
ديار لعبد الله والفضل صنوه |
|
نجيّ رسول الله في الخلوات |
وسبطي رسول الله وابني «وصيه» |
|
ووارث «علم الله» والحسنات |
منازل وحي الله ينزل بينها |
|
على أحمد المذكور في السورات |
منازل قوم يُهتدى بهُداهم |
|
فتؤمَن منهم زلة العثرات |
منازل كانت للصلاة وللتقى |
|
وللصوم و «التطهير» والحسنات |
منازل جبريلُ الأمين يَحِلّها |
|
من الله بالتسليم والرحمات |
منازل وحي الله خزّان «علمه» |
|
سبيل رشاد واضح الطرقات |
__________________
(١) عيون أخبار الرضا عليهالسلام ٢ : ٢٦٣ ، الحديث ٣٤ ، وفي الحديث ٣٥ عن دعبل وهنا أرسل الفتال النيشابوري في روضة الواعظين ١ : ٢٧٠ قال : وليس هذا البيت رأس القصيدة ، ولكن أنشدها من هذا البيت ، فقيل له : لِمَ بدأت بمدارس؟ قال : «استحييت من الإمام أن أنشده التشبيب فأنشدته من المناقب» ورأس القصيدة : «تجاوبن بالأرنان والزفرات» واختصره الحلبي في مناقب آل أبي طالب ٤ : ٣٦٧. ونحن في الكتاب نأتي بما أنشده للإمام عليهالسلام ونترك تشبيبه كما تركه نحو (٣٠) بيتاً.