أفاطم لو خلت الحسين مجدّلاً |
|
وقد مات عطشاناً بشطّ فرات |
إذن للطمت الخدّ فاطم عنده |
|
وأجريت دمع العين في الوجنات |
أفاطم قومي يابنة الخير واندبي |
|
نجوم سماوات بأرض فلات |
قبور بكوفان وأُخرى بطيبة |
|
وأُخرى بفخٍّ نالها صلواتي |
وأُخرى بأرض الجوزجان محلّها |
|
وقبر بباخمرا لدى الغربات |
وقبر ببغداد لنفس زكية |
|
تضمّنها الرحمان في الغرفات |
وهنا روى الصدوق عن الهروي : أنّ الرضا عليهالسلام قال لدعبل : أفلا الحق لك بهذا الموضع بيتين بهما تمام (كمال) قصيدتك؟ قال : بلى يابن رسول الله ، فقال عليهالسلام :
«وقبر بطوس يا لها من مصيبة |
|
توقَّد في الأحشاء بالحرقات |
إلى الحشر حتّى يبعث الله قائماً |
|
يفرّج عنا الهمّ والكربات» |
فقال دعبل : يابن رسول الله ، هذا القبر الذي بطوس قبر مَن هو؟
فقال الرضا عليهالسلام : قبري ؛ ولا تنقضي الأيام والليالي حتّى تصير طوس مختلف «شيعتي» وزوّاري! ألا فمن زارني في غربتي بطوس كان معي في درجتي يوم القيامة مغفوراً له.
ثمّ أنشد دعبل :
فأما المهمات التي لست بالغاً |
|
مبالغها مني بكنه صفاتي |
قبور بجنب النهر من أرض كربلا |
|
معرّسهم فيها بشطّ فرات |
توفّوا عطاشا بالفرات فليتني |
|
توفيت فيهم قبل حين وفاتي |
وآل رسول الله تسبى حريمهم |
|
وآل زياد آمنوا السَربات! |
وآل زياد في القصور مصونةٌ |
|
وآل رسول الله في الفلوات! |
إلى الله أشكو لوعة عند ذكرهم |
|
سقتني بكأس الثُكل والفضعات |