أخاف بأن أزدارَهم فتشوقني |
|
مصارعهم بالجزع بالنخلات |
تقسّمهم ريب الزمان كما ترى |
|
لهم عقوة مغشية الحجرات |
سوى أنّ منهم بالمدينة عصبة |
|
مدى الدهر أنضاءٌ من الأزمات |
قليلة زوّار سوى بعض زُوّرٍ |
|
من الضبع والعقبان والرخمات |
لهم كل حين نومة بمضاجع |
|
لهم في نواحي الأرض مختلفات |
وقد كان منهم بالحجاز وأهلها |
|
مغاوير ، يُختارون في السروات |
تنكَّبُ لأواء السنين جوارهم |
|
فلا تصطليهم جمرة الجمرات |
حمىً لم تزره المذنبات وأوجه |
|
تضيء لدى الأستار في الظلمات |
إذا وردوا خيلاً بسمر من القنا |
|
مساعير جمر الموت والغمرات |
وإن فخروا يوماً أتوا بمحمد |
|
وجبريل والفرقان والسورات |
وعدّوا علياً ذا المناقب والعلى |
|
وفاطمة الزهراء خير بنات |
وحمزة والعباس ذا الهدْي والتقى |
|
وجعفراً الطيار في الحجبات |
أُولئك لا منتوج هند وحزبها |
|
سمية من نوكى ومن قذرات |
ستُسأل «تيم» عنهم و «عديّها» |
|
و «بيعتهم» من أفجر الفجرات! |
همُ منعوا الآباء من أخذ حقهم |
|
وهم تركوا الأبناء رهن شتات! |
وهم عدلوها عن «وصي» محمّد |
|
فبيعتهم جاءت عن الغدرات |
***
مَلامَك في «أهل النبي» فإنهم |
|
أحبّاي ما عاشوا وأهل ثقاتي |
تخيّرتهم رشداً لأمري ، فإنهم |
|
على كل حال خيرة الخيرات |
نبذت إليهم بالمودة صادقاً |
|
وسلّمت نفسي «طائعاً لولائي» |
فيا رب زدني من «يقيني» بصيرة |
|
وزد حبّهم يا ربّ في حسناتي |
سأبكيهمُ ما حجّ لله راكب |
|
وما ناح قمريٌ على الشجرات |