بنفسي أنتم من كهول وفتية |
|
لفك عناءٍ أو لحمل ديات |
وللخيل لما قيّد الموتُ خَطوها |
|
فاطلقتمُ منهن بالذَّربات |
أحبّ قصيّ الرحم من أجل حبكم |
|
وأهجر فيكم اسرتي وبناتي |
و «اكتم حبّيكم» مخافة كاشح |
|
عنيد لأهل الحق غير مُواتي |
فيا عين بكيّهم وجودي بعبرة |
|
فقد آن للتسكاب والهملات |
لقد حفّت الأيام حولي بشرّها |
|
وإني لأرجو الأمن بعد وفاتي |
ألم ترَ أني مذ ثلاثين حجةً |
|
أروح وأغدو دائم الحسرات |
أرى فيئهم في غيرهم متقسّماً |
|
وأيديَهم من فيئهم صفِرات |
وهنا روى الصدوق عن الهروي قال : بكى أبو الحسن الرضا وقال له : صدقت يا خزاعي! وقال :
فكيفَ أُداوي من جوىً لي والجوى |
|
أُمية أهل الفسق والتبعات |
فآل رسول الله نُحفٌ جسومهم |
|
وآل زياد حُفّل القصرات |
سأبكيهمُ ما ذرّ في الأرض شارق |
|
ونادى منادي الخير بالصلوات |
وما طلعت شمس وحان غروبها |
|
وبالليل أبكيهم وبالغُدوات |
ديار رسول الله أصبحن بَلقعاً |
|
وآل زياد تسكن الحجرات! |
وآل رسول الله تُدمى نحورهم |
|
وآل زياد آمنوا السَربات |
إذا وُتروا مدوا إلى واتريهُم |
|
أكفاً عن الأوتار منقبضات |