.................................................................................................
______________________________________________________
وقال الصدوق في المقنع : ان كان تاما فكله ، فانّ ذكاته ذكاة امه ، وان لم يكن تاما فلا تأكله ، وروى انه إذا أشعر أو أوبر فذكاته ذكاة أمه (١) هذا آخر كلام الصدوق.
وظاهره ان التمامية تحصل قبل الاشعار والايبار ، وما قدمناه من تفسير التمامية بهما ذكره الشيخ في الخلاف (٢).
وهو في صحيحة يعقوب بن شعيب عن الصادق عليه السّلام قال : سألته عن الحوار (٣) تذكى أمه ، أيوكل بذكاتها؟ فقال : إذا كان تاما ونبت عليه الشعر فكل (٤).
وفي حسنة محمد بن مسلم عن أحدهما عليهما السّلام قال : سألته عن قول الله عز وجلّ (أُحِلَّتْ لَكُمْ بَهِيمَةُ الْأَنْعامِ) (٥) قال : الجنين في بطن امه إذا أشعر أو أوبر فذكاته ذكاة أمه ، فذلك الذي عنى الله عزّ وجلّ (٦).
(د) شرط الشيخ في النهاية (٧) وابن حمزة (٨) وابن إدريس (٩) وسلار (١٠)
__________________
في بطنها ولدا تاما إلخ.
(١) المقنع : باب الصيد والذبائح ص ١٣٩ س ١٤ قال : فان كان تاما الى قوله : فذكاته ذكاة أمه.
(٢) تقدم آنفا.
(٣) الحوار ولد الناقة من حين يوضع إلى ان يفطم ويفصل فاذا فصل عن امه فهو فصيل (لسان العرب ، ج ٤ حرف الراء ص ٢٢١).
(٤) التهذيب : ج ٩ (١) باب الصيد والذكاة ، ص ٥٩ الحديث ٢٤٦.
(٥) سورة المائدة / ١.
(٦) التهذيب : ج ٩ (١) باب الصيد والذكاة ص ٥٨ الحديث ٢٤٤.
(٧) النهاية : باب الذبح وكيفيته ووجوب التسمية ص ٥٨٤ س ١٩ قال : فان كان قد أشعر أو أوبر ولم تلجه الروح فذكاته ذكاة امه ، وان لم يكن تاما لم يجز اكله على حال.
(٨) الوسيلة : فصل في بيان أحكام الذباحة ص ٣٦١ س ٦ قال : اما إذا أشعر ولم تلجه الروح الى قوله : تحصل ذكاة بذكاة أمه.
(٩) السرائر : باب الذبائح وكيفيته ص ٣٦٩ س ٨ قال : فان كان قد أشعر وأوبر ولم تلجه الروح فذكاته ذكاة أمه إلخ.
(١٠) المراسم : ذكر الأطعمة ص ٢١٠ س ٧ قال : فاما أجنّته ما يؤكل لحمه الى قوله : فإن أشعر أو أوبر وامه مذكاة ، فذكاته ذكاة