.................................................................................................
______________________________________________________
ما قلت ، وأصلح العمل بالضد مما قال ، وان كان كاذبا قال : كذبت فيما قلت ، وأصلح العمل (١) ، وبالأول يشهد الروايات (٢) وهو اختيار المصنف في النافع (٣) والشرائع (٤) وان كان صادقا وتورّى باطنا واختاره الشهيد (٥) وحمل الإطلاق عليه ، وقال في المختلف : والوجه عندي التفصيل ، فان كان كاذبا كانت توبته التصريح بالكذب والاعتراف به حقيقة ، وان كان صادقا اعترف بتحريم ما قاله وأظهر الاستغفار منه من غير ان يصرح بالكذب ويحمل الاخبار على هذا التفصيل (٦) هذا آخر كلامه.
لفت نظر
لما كان عبارة متن بعض النسخ وهامش بعض آخر منها ، مع النسخ الآخر التي عندي مختلفة ، وان كان مفاهيمها متقاربة ، أحببت إيرادها لتتميم الفائدة.
قال بعد نقل عبارة المتن ما لفظه : أقول : الأول هو المشهور بين الأصحاب ، قاله الشيخ في النهاية ، وقال في
__________________
(١) الوسيلة : فصل في بيان شهادة الفاسق ص ٢٣١ س ١٦ قال : فان كان صادقا قال : الكذب حرام إلخ.
(٢) التهذيب : ج ٦ (٩١) باب البينات ص ٢٤٥ الحديث (٢٠ ـ ٢١ ـ ٢٢).
(٣) لاحظ عبارة النافع.
(٤) الشرائع : في صفات الشهود ، قال : الثانية : لا تقبل شهادة القاذف ، ولو تاب قبلت ، وحد التوبة ان يكذب نفسه الى قوله : ويورى باطنا.
(٥) الدروس : كتاب الشهادات ص ١٩٠ س ٥ قال : ويزول (اي الفسق) بان يتوب بإكذاب نفسه ، ويورّى باطنا ان كان صادقا.
(٦) المختلف : ج ٢ في الشهادات ص ١٦٥ س ١٣ قال : والوجه عندي التفصيل الى قوله : ويحمل الاخبار على هذا التفصيل.