.................................................................................................
______________________________________________________
أقول : اختلف الأصحاب في حد التأخير المسمى بالعجز المبيح للفسخ على أقوال :
(أ) حده تأخير النجم عن محله قاله المفيد (١) وابن إدريس (٢) والشيخ في الاستبصار (٣) وظاهر أبي علي (٤) واختاره المصنف (٥) والعلامة (٦).
(ب) حدّه تأخير نجم الى نجم قاله الشيخ في النهاية (٧) وتبعه القاضي (٨).
(ج) حدّه التأخير إلى ثلاثة أنجم قاله الصدوق (٩).
احتج الأولون بصحيحة معاوية بن وهب عن الصادق عليه السّلام قال : سألته عن مكاتبة أدت ثلثي مكاتبها ، وقد شرط عليها ان عجزت فهي رد في الرق ، ونحن في حل مما أخذنا منها ، وقد اجتمع عليها نجمان قال : ترد وبطيب لهم ما أخذوا ، وليس
__________________
(١) المقنعة : ص ٨٥ س ٣١ قال : واما المكاتبة إلى قوله : انك إذا عجزت عن الأداء ، أو لططت به وقد حل الأجل كان عبدا ، وقال في المختلف بعد نقل قول المفيد : وهذا يقتضي ان يكون العجز تأخيرا لنجم عن وقته.
(٢) السرائر : باب المكاتبة ص ٣٤٩ س ٢٦ قال : والاولى ان نقول : ان يؤخر النجم بعد محله.
(٣) الاستبصار : ج ٤ (١٨) باب المكاتب المشروط عليه ان عجز فهو رد في الرق وما حد العجز عن ذلك الحديث ١ عن معاوية بن وهب وفيه : ليس له ان يؤخر نجما عن أجله إلخ وقال في ص ٣٥ في مقام الجمع بين الروايات ما لفظه : (وقد بين ابنه عليه السّلام في رواية معاوية بن وهب التي قدمناها في أول الباب).
(٤) المختلف : في أحكام المكاتبة ، ص ٨٨ س ٢٢ قال : وقال ابن الجنيد : فهو رق رجع رقا متى عجز عن أداء نجم في وقته ، الى ان قال بعد نقل قول الشيخ في الاستبصار : وهو المعتمد.
(٥) لاحظ عبارة النافع.
(٦) المختلف : في أحكام المكاتبة ، ص ٨٨ س ٢٢ قال : وقال ابن الجنيد : فهو رق رجع رقا متى عجز عن أداء نجم في وقته ، الى ان قال بعد نقل قول الشيخ في الاستبصار : وهو المعتمد.
(٧) النهاية : باب المكاتبة ص ٥٤٩ س ١٥ قال : وحد العجز هو ان يؤخر نجما الى نجم إلخ.
(٨) المهذب : ج ٢ باب المكاتبة ص ٣٧٦ س ٦ قال : وحدّ عجزه أن يؤخر نجما الى نجم إلخ.
(٩) المقنع : باب العتق والتدبير والمكاتبة ص ١٥٨ س ١٥ قال : ينتظر بالمكاتب ثلاثة أنجم.