وروى الراوندي مرسلاً عن محمّد بن أبي حازم (؟) ولعلّه ابن أبي حمزة الثمالي (١) قال : كنت عند أبي جعفر الباقر عليهالسلام فمرّ بنا زيد بن علي فقال أبو جعفر : أما والله ليخرجنّ بالكوفة وليُقتلنّ وليطافنّ برأسه ، ثمّ يؤتى به فيُنصب على قصبة في هذا الموضع. وأشار إلى موضع صلب فيه. وفي رواية قال : سيخرج زيد أخي بعد موتي يدعو الناس إلى نفسه (٢).
بل يظهر من خبر أنّ جمعاً من الشيعة كانوا يزعمون أنّ زيداً صاحب الأمر منذ عصر الباقر عليهالسلام ، ذلك ما حكي عن ابن أبي عياش بسنده عن محمّد بن مسلم الثقفي : أنّ قوماً كانوا يزعمون أنّ زيداً صاحب الأمر ، فدخلت عليه وقلت له ذلك فقال : لا ، ولكنّي من «العترة». ثمّ دخلت على الباقر عليهالسلام.
وعنه في خبر آخر يقرّ بصاحب الأمر في عصره ومن بعده لابنه يحيى قال : سألت أبي عن الأئمة؟ فقال : الأئمة اثنا عشر ، أربعة من الماضين وثمانية باقون. أمّا الماضون :
فعليّ والحسن والحسين وعلي بن الحسين ، والباقون : أخي الباقر وبعده جعفر الصادق (٣).
وفي آخر عنه قبل قيامه في عهد الصادق عليهالسلام ، عن عُمارة بن زيد الأنصاري قال : سألت زيد بن علي : أنت صاحب الأمر؟ قال : لا ، ولكنّي من «العترة» فقلت له : فبمن تأمرنا؟ فأشار إلى الصادق جعفر عليهالسلام (٤).
وفي آخر عن سليمان بن خالد قال : انتهيت إلى زيد وهو يقول : جعفر إمامنا في الحلال والحرام (٥).
__________________
(١) انظر قاموس الرجال ٩ : ٦٣٠٤ وروى عنه ابن أبي عمير.
(٢) الخرائج والجرائح ١ : ٢٧٨ ، الحديث ٩.
(٣) انظر قاموس الرجال ٤ : ٥٧٤ ـ ٥٧٥ عن المقتضب ، ونحسب الصواب : كفاية الأثر.
(٤) المصدر السابق : ٥٦٧ كذلك أيضاً.
(٥) اختيار معرفة الرجال : ٣٦١ ، الحديث ٦٦٨.