.................................................................................................
______________________________________________________
يَشاءُ إِناثاً وَيَهَبُ لِمَنْ يَشاءُ الذُّكُورَ) (١) وقوله تعالى (خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى) (٢) وقوله (أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْراناً وَإِناثاً) (٣) الى غير ذلك من الآيات (٤) الدالة على حصر الحيوان في الذكر والأنثى. فيورث على الأصلي منهما ويلغى الزائد ويكون حكمه كغيره من الزوائد في الخلقة كالإصبع الزائدة ، إذا علم.
وان اشتبه الأصلي منهما بالزائد سمي خنثى.
ومن علامات الأصلي البول ، فان حصل من أحدهما دون الآخر كان هو الأصلي ، وهو إجماع وهذا أعم العلامات ، لوجودها في الصغير والكبير ، دون غيرها كالحيض والمني.
وجعل الحسن الحيض واللحية (٥) واستقر به العلّامة (٦) والحق به تفلك الثدي والحبل ، واختاره فخر المحققين (٧).
فان بال منهما اعتبر الأسبق ، فيورث عليه باتفاق الأصحاب.
وروي ان رسول الله صلّى الله عليه وآله أتى بخنثى فقال : ورثوه من أول ما يبول منه ، فان خرج منهما دفعة فبالانقطاع (٨).
فأيهما انقطع منه البول أخيرا ، فهو أصلي. وان تساويا أخذا وانقطاعا ، ولا علامة
__________________
(١) الشورى : ٤٩.
(٢) النجم : ٤٥.
(٣) الشورى : ٥٠.
(٤) الانعام : ١٤٣ و ١٤٤.
(٥) المختلف : ج ٢ كتاب الفرائض واحكامه ، ص ١٩٣ س ٢٥ قال : وقال ابن عقيل : الخنثى عند آل الرسول عليهم السلام الى قوله : أو حيض أو احتلام أو لحية إلخ.
(٦) القواعد : ج ٢ الفصل الثاني في ميراث الخناثى ص ١٨١ س ١٤ قال : ونبات اللحية وتفلك الثدي والحبل والحيض علامات على الأقرب.
(٧) الإيضاح : ج ٤ في ميراث الخناثى ص ٢٥١ س ٤ قال بعد نقل قول العلّامة : والأقوى ما هو الأقرب عند المصنف.
(٨) عوالي اللئالي : ج ٣ ص ٥١٢ الحديث ٦٨ ولاحظ ما علق عليه.