أنّ النبي صلىاللهعليهوآله صلّىٰ بذي الحليفة ثم دعا ببدنة فأشعرها من صفحة سنامها الأيمن ، وسلت الدم عنها بيده (١) .
ومن طريق الخاصّة : قول الصادق عليهالسلام : « ويشقّ سنامها الأيمن » (٢) .
ولأنّ النبي صلىاللهعليهوآله كان يحبّ التيامن في شأنه كلّه (٣) .
وقال مالك وأبو يوسف : تُشعر في صفحتها اليسرىٰ ـ وهو رواية عن أحمد ـ لأنّ ابن عمر فَعَله (٤) .
وفِعْلُ النبي صلىاللهعليهوآله أولىٰ .
ولو كانت البُدْنُ كثيرةً ، دخل بينها وشقّ سنام إحداهما من الأيمن والاُخرىٰ الأيسر .
مسألة ٦٣١ : لا ينبغي أن يأخذ من جلود الهدايا شيئاً ، بل يتصدّق بها ، ولا يُعطيها الجزّار ؛ لقول الصادق عليهالسلام : « ذبح رسول الله صلىاللهعليهوآله عن اُمّهات المؤمنين بقرةً بقرةً ، ونحر هو ستّاً وستّين بدنة ، ونحر علي عليهالسلام أربعاً وثلاثين بدنة ، ولم يُعط الجزّارين من جلالها ولا قلائدها ولا جلودها ولكن تصدّق به » (٥) .
وفي رواية صحيحة عن الصادق عليهالسلام ، قال : « نهىٰ رسول الله صلىاللهعليهوآله أن يعطىٰ جلالها وجلودها وقلائدها الجزّارين ، وأمر أن يتصدّق بها » (٦) .
__________________
(١) صحيح مسلم ٢ : ٩١٢ / ١٢٤٣ ، سنن أبي داود ٢ : ١٤٦ / ١٧٥٢ ، سنن الدارمي ٢ : ٦٦ ، سنن البيهقي ٥ : ٢٣٢ ، ومسند أحمد ١ : ٢٥٤ و ٢٨٠ و ٣٣٩ و ٣٤٧ بتفاوت يسير .
(٢) الفقيه ٢ : ٢٠٩ / ٩٥٥ بتفاوت يسير .
(٣) صحيح مسلم ١ : ٢٢٦ / ٦٧ وفيه . . . التيمّن . . .
(٤) بداية المجتهد ١ : ٣٧٧ ، الاستذكار ١٢ : ٢٦٩ / ١٧٥٨٢ ، المغني ٣ : ٥٩٢ ، الشرح الكبير ٣ : ٥٨٠ ، فتح العزيز ٨ : ٩٣ ـ ٩٤ ، المجموع ٨ : ٣٦٠ ، الحاوي الكبير ٤ : ٣٧٣ .
(٥) التهذيب ٥ : ٢٢٧ / ٧٧٠ ، الاستبصار ٢ : ٢٧٥ ـ ٢٧٦ / ٩٧٩ .
(٦) التهذيب ٥ : ٢٢٨ / ٧٧١ ، الاستبصار ٢ : ٢٧٦ / ٩٨٠ .