الصلاصل وضجنان ووادي الشقرة .
قال الصادق عليهالسلام : « اعلم أنّه تكره الصلاة في ثلاثة أمكنة من الطريق : البيداء ، وهي : ذات الجيش ، وذات الصلاصل ، وضجنان » قال : « ولا بأس أن يصلّىٰ بين الظواهر ، وهي الجوادّ جوادّ الطريق ، ويكره أن يصلّىٰ في الجواد » (١) .
مسألة ٧٤٩ : يستحبّ أن يبدأ الحاجّ علىٰ طريق العراق بزيارة النبي صلىاللهعليهوآله بالمدينة حذراً من العائق .
وسأل العيصُ بن القاسم الصادقَ عليهالسلام ـ في الصحيح ـ عن الحاجّ من الكوفة يبدأ بالمدينة أفضل أو بمكّة ؟ قال : « بالمدينة » (٢) .
إذا عرفت هذا ، فلو ترك الناسُ الحجَّ ، أجبرهم الإمام عليه ؛ لوجوبه .
ولو تركوا زيارة النبي صلىاللهعليهوآله ، قال الشيخ رحمهالله : يُجبرهم الإمام عليها (٣) .
ومنعه بعض (٤) علمائنا ؛ لأنّها مستحبّة ، فلا يجب إجبارهم عليها .
والوجه : ما قاله الشيخ رحمهالله ؛ لما فيه من الجفاء المحرَّم .
مسألة ٧٥٠ : يستحبّ للمسافر الإتمام في حرم مكّة وحرم المدينة وجامع الكوفة والحائر علىٰ ساكنه السلام وإن لم يَنْو المقام عشرة أيّام ؛ لأنّ عبد الرحمن بن الحجّاج سأل الصادقَ عليهالسلام ـ في الصحيح ـ عن التمام بمكّة والمدينة ، قال : « أتمَّ وإن لم تصلّ فيهما إلّا صلاة واحدة » (٥) .
وقال الصادق عليهالسلام : « من مخزون علم الله الإتمام في أربعة مواطن :
__________________
(١) التهذيب ٥ : ٤٢٥ / ١٤٧٥ .
(٢) التهذيب ٥ : ٤٣٩ / ١٥٢٦ ، الإستبصار ٢ : ٣٢٨ / ١١٦٥ .
(٣) النهاية : ٢٨٥ .
(٤) ابن إدريس في السرائر : ١٥٣ .
(٥) التهذيب ٥ : ٤٢٦ / ١٤٨١ ، الاستبصار ٢ : ٣٣١ / ١١٧٧ .