يمين الطريق فقُل (١) : اللّهم ارحم موقفي » (٢) الحديث .
مسألة ٥٤٢ : لا ينبغي أن يلبّي في سيره ؛ لما تقدّم (٣) من أنّ الحاج يقطع التلبية يوم عرفة ، خلافاً لأحمد ؛ فإنّه استحبّها (٤) .
ويستحب أن يمضي علىٰ طريق المأزمين ؛ لأنّ النبي صلىاللهعليهوآله سلكها (٥) .
ويستحب له الإكثار من ذكر الله تعالىٰ .
قال عزّ وجلّ : ( فَإِذَا أَفَضْتُم مِّنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِندَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ ) (٦) .
ويستحب له أن يصلّي المغرب والعشاء بالمزدلفة وإن ذهب ربع الليل أو ثلثه ، بإجماع العلماء .
ورواه العامّة عن جعفر الصادق عليهالسلام عن أبيه عليهالسلام عن جابر أنّ النبي صلىاللهعليهوآله جمع بمزدلفة (٧) .
ومن طريق الخاصّة : قول أحدهما عليهماالسلام ـ في الصحيح ـ : « لا تصلّ المغرب حتىٰ تأتي جَمْعاً وإن ذهب ثلث الليل » (٨) .
مسألة ٥٤٣ : يستحب أن يؤذّن للمغرب ويُقيم ويصلّيها ثم يُقيم للعشاء من غير أذان ويصلّيها ، عند علمائنا ـ وهو أحد أقوال الشافعي ،
__________________
(١) في « ق ، ك » والطبعة الحجرية : « فإذا انتهىٰ . . . فليقل » وما أثبتناه من المصدر .
(٢) التهذيب ٥ : ١٨٧ / ٦٢٣ .
(٣) تقدّم في المسألة ٥٣٢ .
(٤) المغني ٣ : ٤٤٦ ، الشرح الكبير ٣ : ٤٤٥ .
(٥) الحاوي الكبير ٤ : ١٧٦ ، المغني ٣ : ٤٤٦ ، الشرح الكبير ٣ : ٤٤٥ .
(٦) البقرة : ١٩٨ .
(٧) صحيح مسلم ٢ : ٨٩١ / ١٢١٨ ، سنن أبي داود ٢ : ١٨٦ / ١٩٠٥ ، سنن ابن ماجة ٢ : ١٠٢٦ / ٣٠٧٤ ، سنن البيهقي ٥ : ١٢١ .
(٨) التهذيب ٥ : ١٨٨ / ٦٢٥ ، الاستبصار ٢ : ٢٥٤ / ٨٩٥ .