واختاره أبو ثور وابن المنذر وأحمد في إحدىٰ الروايات (١) ـ لما رواه العامّة عن الصادق جعفر بن محمد عليهماالسلام عن جابر في صفة حجّ رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وأنّه جمع بين المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين (٢) .
ومن طريق الخاصّة : قول الصادق عليهالسلام ـ في الصحيح ـ : « صلاة المغرب والعشاء بجَمْع بأذان واحد وإقامتين ، ولا تصلّ بينهما شيئاً » وقال : « هكذا صلّىٰ رسول الله صلىاللهعليهوآله » (٣) .
وقال الشافعي : يقيم لكلّ صلاة إقامة (٤) . وهو رواية عن أحمد (٥) ، وبه قال إسحاق وسالم والقاسم بن محمد ، وهو قول ابن عمر (٦) .
وقال الثوري : يقيم للاُولىٰ من غير أذان ، ويصلّي الاُخرىٰ بغير أذان ولا إقامة (٧) . وهو مروي عن ابن عمر أيضاً وأحمد (٨) .
وقال مالك : يجمع بينهما بأذانين وإقامتين (٩) .
__________________
(١) الحاوي الكبير ٤ : ١٧٦ ، المجموع ٨ : ١٣٤ و ١٤٩ ، حلية العلماء ٣ : ٣٣٩ ، الاستذكار ٣ : ١٥٠ ، المغني والشرح الكبير ٣ : ٤٤٧ .
(٢) اُنظر المصادر في ص ١٩٤ ، الهامش (٧) .
(٣) التهذيب ٥ : ١٩٠ / ٦٣٠ ، الاستبصار ٢ : ٢٥٥ / ٨٩٩ .
(٤) الحاوي الكبير ٤ : ١٧٦ ، المجموع ٨ : ١٣٤ ، حلية العلماء ٣ : ٣٣٩ ، شرح السنّة ـ للبغوي ـ ٤ : ٣٢٩ ، المغني ٣ : ٤٤٧ ، الشرح الكبير ٣ : ٤٤٦ ، الاستذكار ١٣ : ١٥٠ .
(٥) المغني ٣ : ٤٤٧ ، الشرح الكبير ٣ : ٤٤٦ ، المجموع ٨ : ١٤٩ ، حلية العلماء ٣ : ٣٣٩ .
(٦) المغني ٣ : ٤٤٧ ، الشرح الكبير ٣ : ٤٤٦ ، المجموع ٨ : ١٤٩ ، شرح السنّة ـ للبغوي ـ ٤ : ٣٢٩ .
(٧) شرح معاني الآثار ٢ : ٢١٤ ، المغني ٣ : ٤٤٧ ، الشرح الكبير ٣ : ٤٤٦ ، الاستذكار ١٣ : ١٥٠ .
(٨) المغني ٣ : ٤٤٧ ، الشرح الكبير ٣ : ٤٤٦ .
(٩) الكافي في فقه أهل المدينة : ١٤٣ ، الاستذكار ٣ : ١٥٠ ، المجموع ٨ : ١٤٩ ، شرح السنّة ـ للبغوي ـ ٤ : ٣٢٩ .