في أشهر الحجّ ثم يرجع إلىٰ أهله » (١) .
أمّا لو اعتمر للتمتّع ، فإنّه يجب عليه الإتيان بالحجّ ؛ لدخولها فيه .
مسألة ٧٤١ : جميع أوقات السنة صالح للمفردة ، لكن أفضل أوقاتها رجب .
وهي تلي الحجّ في الفضل ؛ لأنّ معاوية بن عمّار روىٰ ـ في الصحيح ـ عن الصادق عليهالسلام : أيّ العمرة أفضل ؟ عمرة في رجب أو عمرة في شهر رمضان ؟ فقال : « لا ، بل عمرة في رجب أفضل » (٢) .
وتدرك فضيلة العمرة في رجب بإدراك إحرامها في آخر أيّامه ؛ لقول الصادق عليهالسلام ـ في الصحيح ـ : « إذا أحرمت وعليك من رجب يوم وليلة فعمرتك رجبيّة » (٣) .
ولا تكره العمرة في شيء من أوقات السنة ؛ لما رواه العامّة عن النبي صلىاللهعليهوآله ، قال : ( عمرة في شهر رمضان تعدل حجّة ) (٤) .
وروي عنه أنّه اعتمر في شوّال وفي ذي القعدة (٥) .
واعتمرت عائشة من التنعيم ليلة المحصّب (٦) ، وهي الليلة التي يرجعون فيها من منىٰ إلىٰ مكّة .
__________________
(١) الكافي ٤ : ٥٣٤ ( باب العمرة المبتولة في . . . ) الحديث ١ ، التهذيب ٥ : ٤٣٦ / ١٥١٥ ، الاستبصار ٢ : ٣٢٧ / ١١٥٩ .
(٢) الفقيه ٢ : ٢٧٦ / ١٣٤٧ .
(٣) الفقيه ٢ : ٢٧٦ / ١٣٤٩ .
(٤) سنن ابن ماجة ٢ : ٩٩٦ / ٢٩٩١ ـ ٢٩٩٥ ، سنن الترمذي ٣ : ٢٧٦ / ٩٣٩ ، سنن البيهقي ٤ : ٣٤٦ ، سنن الدارمي ٢ : ٥٢ ، مسند أحمد ٣ : ٣٥٢ ، المعجم الكبير ـ للطبراني ـ ١١ : ١٤٢ / ١٢٩٩ و ١٧٦ / ١١٤١٠ .
(٥) سنن أبي داود ٢ : ٢٠٥ / ١٩٩١ ، دلائل النبوّة ـ للبيهقي ـ ٥ : ٤٥٥ .
(٦) كما في فتح العزيز ٧ : ٧٦ .