الفصل العاشر
في جريان الاستصحاب في الأمور اللغوية
اشتهر في كلمات أهل الاستدلال الرجوع لكثير من الأصول العدمية في الأمور اللغوية ونحوها مما يتعلق بالكلام ، كأصالة عدم النقل وعدم التخصيص وعدم القرينة ونحوها. وربما يتوهم ابتناؤها على الاستصحاب.
لكن الظاهر أنها أصول عقلائية مستقلة بنفسها مع قطع النظر عن كبرى الاستصحاب الشرعية ، ولذا لا ريب في جريانها في نفس أدلة الاستصحاب المتقدمة. بل لا مجال لتوهم ابتنائها على الاستصحاب بعد عدم كون مفادها بعنوانه موردا لأثر عملي شرعي في كبريات شرعية. غاية الأمر أنها بمقتضى سيرة العقلاء تطابق موارد تشخيص الظهور أو حجيته ، وهو لا يكفي في جريان الاستصحاب بعد عدم أخذ خصوصية مفادها بعنوانه شرعا في موضوع الحجية.
والحمد لله رب العالمين.