فيه من شيء كان حقا ... فأشهد أن عليا عليهالسلام كان قيم القرآن ... ، فقال : رحمك الله» (١).
وحديث عبيدة السلماني : «سمعت عليا عليهالسلام يقول : يا أيها الناس اتقوا الله ولا تفتوا الناس بما لا تعلمون ، فإن رسول الله صلىاللهعليهوآله قد قال قولا آل منه إلى غيره ، وقد قال قولا من وضعه غير موضعه كذب عليه ، فقام عبيدة وعلقمة والأسود وأناس معهم فقالوا : يا أمير المؤمنين فما نصنع بما قد خبرنا به في المصحف؟ فقال : يسأل عن ذلك علماء آل محمد صلىاللهعليهوآله» (٢).
الثانية : ما تضمن اختصاص الأئمة عليهمالسلام بالعلم بالتأويل وأنهم الراسخون في العلم ، وما تضمن تفسير قوله تعالى : (بَلْ هُوَ آياتٌ بَيِّناتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ)(٣) بهم عليهمالسلام ، وأن علم الكتاب عندهم ، وميراثه إليهم خاصة ، وعهد بيانه إليهم ، ووجوب الرجوع لهم في تفسيره ، وهم المستنبطون ، وأن المتمسك بالقرآن هو الذي يأخذه منهم ومن سفرائهم إلى شيعتهم ، لا عن آراء المجادلين وقياس الفاسقين.
الثالثة : ما تضمن النهي عن تفسير القرآن مطلقا ، أو بالرأي ، أو من غير علم ، وعن القول والمراء والجدال فيه ، وعن أخذه من غيرهم عليهمالسلام ، وأن الرجل ينتزع الآية فيخر فيها أبعد ما بين السماء والأرض وأنه ما ضرب رجل القرآن بعضه ببعض إلا كفر ، ونحو ذلك.
الرابعة : ما تضمن أن للقرآن ظهرا وبطنا ، وأن فيه ناسخا ومنسوخا ، وأنه ليس شيء أبعد عن عقول الرجال منه ومن تفسيره ، ونحو ذلك.
__________________
(١) الوسائل ج : ١٨ باب : ١٣ من أبواب صفات القاضي حديث : ١.
(٢) الوسائل ج : ١٨ باب : ٤ من أبواب صفات القاضي حديث : ١٩.
(٣) سورة العنكبوت الآية : ٤٩.