الدليل اللفظي الاجتهادي ، فتارة يظهر من كلامه تقديم الاستصحاب على الأدلّة التعليقية ، وأخرى تقديم الاستصحاب الموضوعي على غيره ، وقد يظهر منه عدم جريان الاستصحاب في غير العموم المعلّق حكمه على العلم وغير استصحاب الموضوع مع أنّك تحقّقت جريانه في القسم الأوّل وليس من العمومات المعلّقة على العلم حكما ، وقد يظهر منه مدافعة العامّ للاستصحاب فيما لا يجري لكونه اجتهاديا ، وليس كذلك ؛ لما عرفت من أنّه (١) بعد ما صار الزمان قيدا لكلّ فرد من أفراد الحكم الواقع فيه يختلف الأفراد باختلاف الأزمنة ، وبعد الاختلاف ليس من محلّ الاستصحاب في شيء حتّى يكون ارتفاعه بواسطة الدليل ، بل بواسطة عدمه لعدم (٢) محلّه ومجراه كما (٣) هو ظاهر (٤).
__________________
(١) « ج ، م » : أنّ.
(٢) « م » : عدم تقدّم.
(٣) « م » : فيما.
(٤) « ز » : كما مرّ هو الهادي. « ك » : كما مرّ والله الهادي.