القول (١) في التعادل (٢) والترجيح
وهما من أحوال التعارض وبذلك يستعلم (٣) دخول المبحث في مباحث الفنّ ؛ لرجوع البحث فيه إلى البحث عن أحوال الدليل ، بل وهذا هو القدر المتيقّن (٤) المتّفق على (٥) دخوله (٦) في مباحث الفنّ ، لإمكان الخلاف في سائر المباحث كحجّية الكتاب والأخبار ونحوها بل زعم بعضهم (٧) خروجها عن الفن ودخولها في مباحث الكلام نظرا إلى أنّ ما ينبغي أن يثبت في الفنّ هي (٨) الأمور اللاحقة للموضوع بعد ما كان نفس الموضوع مفروغ الوجود بأن يكون بنيا أو مبنيّا في الأعلى ، وقد دفعناه في محلّه تارة بأنّ الثابت في هذه المباحث ليس إلاّ حالا (٩) من أحوال الموضوع فإنّ الدليل ليس
__________________
(١) « د » بسم الله الرحمن الرحيم. هداية. القول.
(٢) « س ، م » : في التعارض والتعادل.
(٣) « ج » : ستعلم.
(٤) المثبت من « د » وفي سائر النسخ : ـ المتيقّن.
(٥) « س » : ـ على.
(٦) « م » : دخولهما.
(٧) نسبه إلى البعض أيضا من دون تعيينه السيّد باقر اليزدي في وسيلة الوسائل : ٣٧٦ و ٩٠.
قال الآشتياني في بحر الفوائد ٤ : ٣ : وذكروا مباحث الألفاظ في القسم الأوّل ... ومسائل حجّية الأدلّة كحجّية الكتاب والأخبار والإجماع ونقله من المبادئ التصديقية.
وقال التبريزي في أوثق الوسائل ٥٨٦ : وأمّا ما أشرنا إليه من إكثارهم الخلاف في أكثر المسائل الأصولية فذلك مثل دعوى دخول مباحث الألفاظ طرّا وكذا البحث عن حجّية الكتاب والسنّة والإجماع والعقل في المبادئ ودخول البحث عن حجّية الأوّلين في الكلام.
انظر أيضا أوثق الوسائل ١٢١ ومشكاة المصابيح ٤ ـ ٥.
(٨) « د » : هو.
(٩) المثبت من « د » ، وفي سائر النسخ : « حال ».