من المسائل الفرعية في منار كما يقضي بذلك الإنصاف.
قلت : ولعلّ الوجه في ذلك هو تخيّل أنّ المرجع في المسائل الفرعية هو المسألة الأصولية ، فاعتمدوا فيها على العلم قطعا للدور والتسلسل اللازمين على تقدير الظنّ فيها.
وذلك ليس على ما ينبغي ؛ لإمكان انتهائه إلى العلم في مدرك المسألة الأصولية كما لا يخفى.
وكيف كان فغاية ما يلزم من نقل الإجماع المذكور هو الظنّ بذلك ، فيؤول الأمر إلى تعارض الظنّ المانع والممنوع وقد مرّ في محلّه أنّ الأقوى هو الأخذ بأقوى الظنّيين ، فتأمّل في المقام فلعلّك تهتدي إلى ما هو التحقيق في الكلام والله الموفّق وهو الهادي.