حساب الجمل : ألف ديتها واحد ، والباء ديتها اثنان ، والجيم ثلاثة ، والدال أربعة ، والهاء خمسة ، والواو ستة ، والزاي سبعة ، والحاء ثمانية ، والطاء تسعة ، والياء عشرة ، والكاف عشرون ، واللام ثلاثون ، والميم أربعون ، والنون خمسون ، والسين ستّون ، والعين سبعون ، والفاء ثمانون ، والصاد تسعون ، والقاف مائة ، والراء مائتان ، والشين ثلاثمائة ، والتاء أربعمائة ، وكل حرف يزيد بعد هذا من : أ ، بـ ، ت ، ث ، زدت له مائة درهم » (١).
وهو ظاهر فيما ذكروه ؛ لقوله : فقطع بعض لسانه ، وبه صرّح بعض الأصحاب ، بل قال : إنّه نصّ (٢) فيه.
ومنه يظهر ما في اعتراض المولى الأردبيلي رحمهالله على الأصحاب بعدم الدليل ، قال : فإنّ الدليل على ما سمعت وأشار به إلى الأخبار المتقدمة إنّما دلّ على كون المدار على المنفعة فيما إذا ذهبت المنفعة فقط ولم يذهب من الجرم شيء ؛ إذ ما كان في الدليل ما يشمل على قطع بعض اللسان مع كون المدار على نقصان الحروف ، وأنّه قد يسقط من اللسان ولا يحصل قصور في صدور الحروف ، فالمناسب أن يكون المدار على المنفعة فيما إذا كان فيها فقط ، وعلى المساحة والمقدار على تقدير النقص فيه فقط (٣) ، إلى آخر ما ذكره رحمهالله.
ولعلّه غفل عن دلالة هذه الموثقة ، أو حمل قطع بعض اللسان في قوله : فقطع ، على قطع بعض النطق والكلام ؛ لإطلاق اللسان عليه كثيراً ،
__________________
(١) التهذيب ١٠ : ٢٦٣ / ١٠٤٣ ، الإستبصار ٤ : ٢٩٣ / ١١٠٨ ، الوسائل ٢٩ : ٣٦٠ أبواب ديات المنافع ب ٢ ح ٧ ، بتفاوت يسير.
(٢) كشف اللثام ٢ : ٥٠١.
(٣) مجمع الفائدة ١٤ : ٣٧٧.