الشمس للإشراق مجعولة ؛ إذ ليست من مقولة الأفعال ، بل هي أمر قائم بالشمس كسببية الدلوك للصلاة أيضا؟
وأمّا الرخصة والعزيمة فخروجهما عن (١) أحكام الوضع ظاهر لا حاجة إلى بيانه.
وأمّا العلّة والعلامة فقد عرفت (٢) في كلام الشهيد رجوعهما إلى السبب أو إلى الشرط في الأخير.
ومن الثاني : الزوجية والملكية والحرّية والرقّية والطهارة والنجاسة والكفر والإيمان والحدث والجنابة والضمان إلى غير ذلك من المحمولات الشرعية.
وهذه الأمور أيضا لا تخلو من وجهين : فتارة : تكون (٣) من الأمور الواقعية المعلومة عند العرف مفهوما ومصداقا كالزوجية والملكية ، فليس للشارع فيها تصرّف إلاّ ببيان بعض المصاديق التي نحن بمعزل عن إدراكها لغيبتها عن نظرنا ، وأخرى : تكون (٤) من الأمور التي لا نجدها في عقولنا مفهوما ومصداقا كالجنابة والحدث ، وعلى التقديرين ليست هي (٥) من الأمور المجعولة للشارع على (٦) نحو الجعل في التكليفيات.
أمّا على الأوّل : فلأنّها أمور واقعية ثابتة عند العرف ، وغاية ما يمكن القول به هو أنّ بعض الأفراد المعمولة عند العرف في تلك المفاهيم ممّا ليست من أفراد تلك المفاهيم في نظر الشارع ، وبعض الأفراد التي نحن معزولون عنها أفراد لها ، كبيع (٧) المعاطاة المفيد للملك عندهم مع عدم اعتداد الشارع به في الشرع على القول بذلك ؛ إذ لا يعقل من الملكية إلاّ تعلّق خاصّ بين المالك والمملوك ، وليس المفهوم منها إلاّ حقيقة واحدة فإنّها من المشتركات المعنوية ، ولا يحتمل أن يكون الملكية مشتركة بين الملكية
__________________
(١) « ز ، ك » : من.
(٢) عرفت في ص ١٦١.
(٣) المثبت من « ك » وفي سائر النسخ : لا يخلو ... يكون.
(٤) المثبت من « ك » وفي سائر النسخ : يكون.
(٥) « ز ، ك » : ـ هي.
(٦) « ز ، ك » : ـ على.
(٧) « ز ، ك » : ـ كبيع.