لعدم (١) الفحص قد زالت والحرمة الذاتية لم تثبت ، وكذا في العامّ المخصّص فإنّ الحجّية المستندة إلى عدم التخصيص قد ارتفعت ، وغيرها مشكوكة من أوّل الأمر وإلاّ يلزم البداء المحال وذلك أمر واضح وإن اشتبه بعض أفراده على بعض الأفهام ، ولكن بعد ملاحظة ما ذكرنا من الأمثلة لا يكاد يشتبه الأمر على أحد ، وأوضح فسادا من الكلّ ما لو شكّ ـ مثلا ـ في حيوان خلق إبداعا وشكّ في طهارته ونجاسته ، فإنّ المغالط قد ينجّسه بنجاسة عرضية كأن يبول عليه أحد ، ثمّ بعد زوال تلك النجاسة العرضية يستصحب النجاسة لإثبات النجاسة الذاتية ، فكن على بصيرة من الأمر وتأمّل واغتنم والله الموفّق الهادي (٢).
__________________
(١) « ز ، ك » : بعدم.
(٢) « ز ، ك » : ـ والله ... الهادي.