شيئا إلا وقد أشار إليه إيماء ، علمه من علمه وجهله من جهله ـ اعتبار ـ.
هي الأم سماها ذلولا لخلقه |
|
وقد أعرضت عني كإعراض ذي ذنب |
حياء وأعطتنا مناكب نظمها |
|
فنمشي بها عن أمر خالقها الرب |
إذا كان حال الأم هذا فإنني |
|
لأولى به منها إلى انقضا نحبي |
تمنيت منه أن أكون بحالها |
|
مع الله في عيش هنيء بلا كرب |
فيأتي وجودي للدعاوى بصورة |
|
تنزله مني كمنزلة الرب |
وهيهات أين الحق من حال خلقه |
|
بذا جاءت الأرسال منه مع الكتب |
(أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ) (١٦)
قال تعالى (مَنْ فِي السَّماءِ) وإلا كيف يسأل صلىاللهعليهوسلم : بأين؟ ويقبل من المسؤول فاء الظرف ، ثم يشهد له بالإيمان الصرف ، وشهادته حقيقة لا مجاز ، ووجوب لا جواز ، فلو لا معرفته صلىاللهعليهوسلم بحقيقة ما ، ما قبل قولها مع كونها خرساء في السّماء.
(أَمْ أَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ (١٧) وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (١٨) أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ) (١٩)
طيران الطير وإن كان بسبب ظاهر ، فإنه لا يمسكه إلا الله ، أي الله الذي وضع له أسباب الإمساك في الهواء.
(أَمَّنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُندٌ لَّكُمْ يَنصُرُكُم مِّن دُونِ الرَّحْمَنِ إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ (٢٠) أَمَّنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَل لَّجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ (٢١) أَفَمَن يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّن يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ) (٢٢)