(إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ) (٢٢) بما غمرهم به من إحسانه.
(عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ (٢٣) تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ) (٢٤)
أي أن الله خلقهم على هذه الصفة ، فأنشأهم نشأة نعماء.
(يُسْقَوْنَ مِن رَّحِيقٍ مَّخْتُومٍ (٢٥) خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ) (٢٦)
أصحاب الهمم يتنافسون في السباق إلى أسماء الكرم والجود الإلهي ليقاموا بها فيدعون بها ، ولا يكون التنافس إلا في النفائس ، ولا نفائس إلا الأنفس ، ولا أنفس من الأنفس إلا الأنفاس ، فمن تقاعس عن التنافس فيما ينبغي أن يتنافس فيه ، فهو كسلان مهين لا همة له.
(وَمِزَاجُهُ مِن تَسْنِيمٍ) (٢٧)
فهو منزل لذة ونعيم ، يسقى فيه من عين مزاجها من تسنيم ، فهو نهر أعلى ، ينزل من العلى إلى عين أدنى ، فله علو المرتبة.
(عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا الْمُقَرَّبُونَ) (٢٨)
وهم الأكابر من عباد الله الذين هم في زمانهم بمنزلة الأنبياء في زمان النبوة ، وهي النبوة العامة ، فهو مقام عند الله يناله البشر ، وهو مختص بالأكابر من البشر ، يعطى للنبي المشرع ويعطى للتابع لهذا النبي المشرع ، الجاري على سنته.
(إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُواْ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ (٢٩) وَإِذَا مَرُّواْ بِهِمْ