وصحيحة زرارة عن أبي جعفر ـ عليهالسلام ـ قال : «كان رسول الله ـ صلىاللهعليهوآله ـ يتوضّأ بمدّ ، ويغتسل بصاع ، والمدّ رطل ونصف ، والصاع ستّة أرطال» (١).
وفي المدارك ـ وكذا في الوسائل ـ بعد نقل هذه الصحيحة قال : قال الشيخ ـ رحمهالله ـ : يعني أرطال المدينة ، فيكون تسعة أرطال بالعراقي (٢).
وفي مفتاح الكرامة ، بعد أن نقل هذه الرواية ، وما ذكره الشيخ في تفسير الرطل الواقع فيها ، قال : والظاهر من جماعة أنّ التفسير من تتمّة الرواية.
ويشهد له قوله في التذكرة ما نصّه : وقول الباقر ـ عليهالسلام ـ :«والمدّ رطل ونصف ، والصاع ستّة أرطال المدينة يكون تسعة أرطال بالعراقي».
وعن المحقّق أنه نقل الخبر من كتاب الحسين بن سعيد هكذا :«والصاع ستّة أرطال بأرطال المدينة ، يكون تسعة أرطال بالعراقي» (٣). انتهى.
وكيف كان ، فهذه الصحيحة أيضا مقتضاها : كون المدّ ربع الصاع ، (و) قضيّة ذلك أنّ (المدّ رطلان وربع) بالعراقي ، ورطل ونصف بالمدني ، كما هو واضح.
ولكن نقل عن البزنطي الذي هو من قدماء أصحابنا القول : بأنّ المدّ
__________________
(١) التهذيب ١ : ١٣٦ / ٣٧٩ ، الإستبصار ١ : ١٢١ / ٤٠٩ ، الوسائل ، الباب ٥٠ من أبواب الوضوء ، الحديث ١.
(٢) مدارك الأحكام ٥ : ١٣٣ ، الوسائل ، الباب ٥٠ من أبواب الوضوء ، ذيل الحديث ١.
(٣) مفتاح الكرامة ٣ : ٩٤ ، وانظر : تذكرة الفقهاء ٥ : ١٤٤ ، والمعتبر ٢ : ٥٣٣.