(النظر الثالث) ممّا يتعلّق بزكاة المال (فيمن تصرف إليه ، ووقت التسليم ، والنية)
(القول : فيمن تصرف إليه) (ويحصره أقسام) :
(القسم الأوّل : أصناف المستحقين للزكاة) في الواقع (سبعة) وإن كان المتراءى من الآية الشريفة (١) ، وبعض الروايات الواردة عن أهل البيت ـ عليهمالسلام ـ ، المفسّرة لها ، وكذا من كلمات الأصحاب المصرّحين بعدد الأصناف أنّها ثمانية أصناف : (الفقراء والمساكين وهم الذين تقصر أموالهم عن مئونة سنتهم) ولو بانتفاء أصل المال بأن لم يكن لهم مال أصلا ، فإنّ هذا من أوضح مصاديق العنوانين.
ولكن الأظهر الأشهر ، بل المشهور نصّا وفتوى أنّ المسكين أسوأ حالا من الفقير ، لا بمعنى أنّ بين مفهوميهما المبائنة بحيث يصير كل منهما صنفا مغايرا للآخر ، بل الفقر ـ الذي هو في الأصل بمعنى الحاجة ، ويطلق عرفا في الحاجة الخاصّة ، أي الاحتياج إلى المال الذي يصرفه في نفقته ـ قد
__________________
(١) سورة التوبة ٩ : ٦٠.